المختصر المفيد للمبتدئ والمستفيد،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

مقدمة مكتبة أهل البيت (ع)

صفحة 4 - الجزء 1

  النجوم أمان لأهل السماء»، ولقوله ÷: «من سرّه أن يحيا حياتي؛ ويموت مماتي؛ ويسكن جنة عدن التي وعدني ربي؛ فليتول علياً وذريته من بعدي؛ وليتولّ وليه؛ وليقتد بأهل بيتي؛ فإنهم عترتي؛ خُلقوا من طينتي؛ ورُزقوا فهمي وعلمي» الخبر، وقد بيّن ÷ بأنهم: علي، وفاطمة، والحسن والحسين وذريّتهما $ عندما جلَّلهم ÷ بكساءٍ وقال: «اللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً».

  استجابةً لذلك كلّه كان تأسيس مكتبة أهل البيت (ع).

  ففي هذه المرحلة الحرجة من التاريخ؛ التي يتلقّى فيها مذهب أهل البيت (ع) مُمثلاً في الزيدية، أنواعَ الهجمات الشرسة، رأينا المساهمة في نشر مذهب أهل البيت المطهرين À عَبْر نَشْرِ ما خلّفه أئمتهم الأطهار $ وشيعتهم الأبرار ¤، وما ذلك إلا لثِقَتِنا وقناعتنا بأن العقائد التي حملها أهل البيت $ هي مراد الله تعالى في أرضه، ودينه القويم، وصراطه المستقيم، وهي تُعبِّر عن نفسها عبر موافقتها للفطرة البشرية السليمة، ولما ورد في كتاب الله ø وسنة نبيّه ÷.

  واستجابةً من أهل البيت À لأوامر الله تعالى، وشفقة منهم بأمة جدّهم ÷، كان منهم تعميدُ هذه العقائد وترسيخها بدمائهم الزكيّة الطاهرة على مرور الأزمان، وفي كلّ مكان، ومن تأمّل