الوافد على العالم،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

[ثواب من يقوم الليل]

صفحة 68 - الجزء 1

  عجباً ممن يسأل الخلق وباب مولاه مفتوح لكل سائل! عجباً لمن يتذلل للعبيد، وله عند سيده ما يريد.

  من أطال لله القيام - أزال عنه الأوزار والآثام.

  من أخر الصلاة عن الأوقات مِنْ غير علة من العلات - حرم الخيرات والصالحات.

  من ترك الصلاة إلى الليل - حل به الذل والويل.

  من حافظ على الصلاة - تتابعت عليه الخيرات، ورفعت عنه النقمات.

  من لم تكن الصلاة من باله وعزمه - لم يبارك له في رزقه وترك الله سهمه.

  من أضاع صلاته - لم تقبل حسناته. من ضيع صلاته، كثرت عند الموت سكراته. من غَفَل عن الصلاة والذكر - ضيق عليه في القبر.

  الصلاة عماد الدين، وتمامها صحة اليقين.

[ثواب من يقوم الليل]

  قال الوافد: ما لمن يقوم الليل صف لي ثوابه؟

  قال العالم: من قام في الليل وسهر - نجاه الله من اليوم العسر.

  من خاف البيات - لم يغلبه السبات.

  من حذر من الحرام - شرد عنه المنام.

  من اغتنم الليالي والأيام - لم يقطعها بالبطالة والمنام.

  من أطال الرقاد - فقد طمس النور من الفؤاد.

  من دام رقاده - عدم مراده.

  من ألف الوطء والمهاد - خرج إلى الآخرة بغير زاد.

  من تعود الوسادة - لم يؤدي⁣(⁣١) حق العبادة.


(١) كذا في الأصل.