نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[في البحث عن أسباب النجاة]

صفحة 103 - الجزء 1

[في البحث عن أسباب النجاة]

  اعلمي أيتها الأخت المؤمنة أنه يجب عليك ويتحتم البحث عن أسباب النجاة من عذاب الله، والخلود في النار، ما دمت في هذه الدار التي هي الدنيا؛ لأن الله جعلها محلاً للتكليف فيها أنزل الله كتباً وأرسل رسلاً، مبشرين ومنذرين، وركب فينا عقولاً نعرف بها ما جاءت به من الهداية، فلا عذر يوم القيامة ولا حجة لأحد من المكلفين؛ لأن جزاء من أطاعه في هذه الدنيا الجنة، ومن أعرض فجزاءه الخلود في النار، فالعاقلة من النساء هي التي تبحث عن أسباب النجاة، وتعمل ما علمته طاعة لله، وتتجنب معصيته.

  نعم، النساء إذا اتجهن بجد واجتهاد فإنهن ينجحن في أعمالهن نجاحاً كبيراً، وسواء كان العمل دينياً أم دنيوياً، بعض النساء يشتهرن في الطب ويجرين عمليات دقيقة في أماكن من جسم الإنسان خطيرة قل من يستطيع إجراءها من الرجال، وما سبب ذلك إلا أنها اتجهت وجدت واجتهدت وتحملت كلافة الدراسة سنيناً عديدة.

  وكذلك في أمور الدين نجح نساء كثيرات واشتهرن حتى تناقلتهن كتب الإسلام، بعضهن ذكرت في كتاب الله بخير ذكر، مثل مريم العذراء الطاهرة، ومثل آسية زوجة فرعون، ومثل سارة زوجة خليل الله إبراهيم، وقد حث النبي ÷ على زواج المتدينات قال ÷: «فاظفر بذات الدين تربت يداك» فيمكن للمرأة المؤمنة أن تنافس الرجال في درجات العزة