نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[الكون مع الصادقين]

صفحة 11 - الجزء 1

  ومن تلك الأسباب طاعة بعض الزوجات وبعض الأولاد، وكذلك بعض الجلساء وبعض الأصدقاء غير أن المؤمن يكون له من الله سبحانه وتعالى حماية حافظة وألطاف عاصمة ما لم يُتْبِعْ نفسه هواها ويطلب لها التأويلات، قال تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ١٧٥ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ١٧٦}⁣[الأعراف].

  هذا، وليعلم كل مكلف أنه لا بد له في تكليفه من الابتلاء والتمحيص والاختبار طال الزمن أو قصر، نسأل الله السداد والهداية وحسن الختام، يقول الله تعالى: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ۝ الم ١ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ٢ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ٣}⁣[العنكبوت]، ويقول تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}⁣[آل عمران: ١٧٩]، وكل ذلك يقع من أجل التمحيص: {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ ١٤١}⁣[آل عمران].

  فمن أراد السلامة فليشغل نفسه بالخوف من مزالق الردى وليحمل سلاح الإيمان على جميع الأعداء، وذلك بالتضرع إلى الله