[فعل السبب]

  ربط الله الأسباب بمسبباتها قال تعالى لمريم الطاهرة: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ٢٥}⁣[مريم]، فعلى الأم أن تجعل لها ولبناتها أسباباً للمعيشة في بيتها من الخياطة والخوص وتربية الأغنام ونحو ذلك مما تستعين به المؤمنة على طاعة الله وسيجعل الله البركة في ذلك السبب، وإذا كان لها مال من مهر أو غير ذلك وكانت مشغولة فتنظر لها لشريكة من المؤمنات تربي بينهما غنماً أو بقرة أو بيعاً وشراء في ملابس النساء ونحو ذلك، وسيطرح الله البركة في ذلك إن شاء الله.

  ومن أسباب الرزق المداومة على الاستغفار، ولبث من صلى الفجر في مصلاه حتى تطلع الشمس يذكر الله.

  ومن أقوى أسباب الرزق صلة الأرحام، وكذلك التعفف عما في أيدي الناس، والصبر على الفقر؛ لأن الله يعلم السر وأخفى، وكل عمل يرضي الله سبب في الرزق، قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ٢ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}⁣[الطلاق].

  ومن أفضل الخصال الدينية الركون والتوكل على الله والالتجاء إليه في كل الأمور يقول النبي ÷: «لو توكلتم على الله حق توكله لرزقتم كما ترزق الطير تغدوا خماصاً وتروح بطاناً».