نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[فعل السبب]

صفحة 129 - الجزء 1

  واعلمي - أيتها المؤمنة وكذلك طالبات العلم المخلصات - أن طلب العلم من أقوى أسباب الرزق وهو جامع لخير الدنيا والآخرة ولكن الله يعطي على مقتضى الحكمة بعض الناس من عباده الصالحين لو يعطيه الله وفرة من الرزق في بداية عمره لفتنه ذلك واشتغل به عن أمر دينه، وبعضهم يشكر الله على ذلك ويستعين به على طلب العلم وفعل الصالحات فالله أحكم الحاكمين وليعلم كل مسلم ومسلمة أنهم مأجورون على الشكر في الرخاء وعلى الصبر في الفاقة، وكذلك على الصحة والبلاء، فالصبر شيمة كل مؤمن ومؤمنة.

  ونصيحتي لطالبة العلم الشريف أن تجد وتجتهد في طلب العلم وأن تكون قدوة لغيرها يضرب بها المثل في خلوص النية وصدق القول والصبر والرضا بما قسم الله من الأرزاق وعليها أن تكثر من تعداد النعم بلسانها وجَنَانها فذلك أدعى لحبها لله، قال رسول الله ÷: «أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي».

  وعليها أن ترسخ الثقة بالله في قلبها قال المصطفى ÷: «لن يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون أوثق بما عند الله مما في يده».

  ولتعلم كل مؤمنة من الأمهات والطالبات أن الدنيا عمرها قصير وشرها كبير، فكم خدعت من الرجال والنساء اغتروا بالشهوات فحصدوا الندم وسافروا إلى غير رجعة، هم اليوم في