نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[التعاون على البر والتقوى]

صفحة 146 - الجزء 1

  من بقية المخلوقين وتراعي ظروف زوج بنتها لا سيما إذا كان الخلاف بينها وبين أهله ولو أدى ذلك إلى بقائها عندهم مدة طويلة، وتنصح ابنتها بالصبر، وما ظفر إلا من صبر، وعاقبة الصبر محمودة.

  وعليها أن تنصح ابنتها بالصبر على أرحام الزوج لا سيما والديه، فالدعوة من الوالدين بركة للولد ولزوجته وللذرية، وتنصح زوجها أن لا يتسرع في قطع العلاقة الزوجية بين ولده وزوجته أو بنته وزوجها يقول المصطفى ÷: «ما كان الرفق في شيء إلا زانه» و «في التأني السلامة وفي العجلة الندامة»، اللهم حسن أخلاقنا في طاعتك واجمع شمل المؤمنين والمؤمنات يا أرحم الراحمين.

  نعم، على الرجل والمرأة التأني في الأمور، عليهم التأني في زواج ولدهما وبنتهما، وينبغي أن يفعلا بعض الأسباب الموافقة للشريعة السمحة، من ذلك الدعاء والدرس ولو يسيراً من كتاب الله والصدقة إذا كانا موسرين، والسؤال عن الولد الخاطب: عن دينه وعن أخلاقه وصحته وعقله، وكذلك من يريدان خطبتها لولدهما ينبغي أن يعلما بحالها أو يسألا من يعلم بأحوالها، ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة؛ لأنه يترتب على عدم التأني والسؤال في بعض الحالات ما لا يحمد عقباه، من ذلك خسارة نفقة الزواج، ومن ذلك أن بعض المزوجات تصادف في مبتلى