[بقية العمر لا ثمن له]
صفحة 41
- الجزء 1
  مات الأقارب والأباعد والأعداء والأصدقاء ونحن خلفهم كما قال أمير المؤمنين: (نرتع فيما لفظوا، وتتقاطع الأرحام بسبب ما خلفوا) فالزواجر السمعية كلَّت وملَّت، أما القلبية فليس لها وساع في قلوبنا لأنها قد ملئت بمشاكل وشواغل الدنيا ملئت بأمور لا تسمن ولا تغني فلا مخرج إلا بإقحام هذه النفوس الأمارة بالسوء فيما ينفعها وسوقها بسوط تهديدات الله في كتابه وإرغامها على التفكر في عواقب الأمور من الضعف والبلاء والموت والحساب وطول المقام في المحشر بين أعداء الدين ومن عسى أن ينجو من عذاب رب العالمين فذلك أقرب حل لرجوع الأنفس عن غيها وعن تماديها في غفلتها لأنها بالسوء أمارة وإلى كل شر جرَّارة، نسأل الله السلامة من عذاب الله، ونسأل الله التوفيق والسداد وحسن الخاتمة، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.