[الاستغفار]
  لَأَزِيدَنَّكُمْ}[إبراهيم: ٧]، وكذلك العلاج الناجح للألفة وجمع الشمل بقوله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ٣٤}[فصلت]، وكم اشتمل عليه كتاب الله من التفاصيل وقد جمع الحكيم كل مصلحة دينية ودنيوية في ما به أمرنا وأنعم علينا من قوله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر: ٦٠]، {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}[البقرة: ١٥٢]، {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}[البقرة: ١٨٦]، فله المنة والحمد على عطائه الجزيل وله الحمد على كرمه الجميل، وعلى طالب النجاة الساعي في مرضاة خالقه ومولاه أن يغنم بقية عمره في هذه الحياة ما دامت الحسنات في متناول يديه فمتى شاء حصل عليها وقادها إلى صحيفة حسناته في ليله أو في نهاره وذلك في دار التكليف والابتلاء وعلى طالب النجاة أن يحس بالفارق بين كسب الحسنات في هذه الدنيا وبين الحصول عليها بعد الممات في محلة الأموات ومبلغ العضات.
  اللهم وفقنا وغنمنا بقية العمر في طاعتك واجبر مصيبتنا فيما قد فات من أعمارنا يا أرحم الراحمين ويا خير المسؤولين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.