في فضل شهر رمضان
  الكريم والشياطين مقيدة وأبواب الجنات مفتحة وابواب جهنم مغلقة مع ما في رمضان من البركة والخير فمتى يؤوب إلى مولاه، لا يأمن المتمادي في غيه المعرض عن ربه في شهر رمضان أن يسلب التوفيق والهداية حتى توافيه منيته فيندم حين لا ينفع الندم، ويكتب عند الله من الظالمين بسبب ظلمه لنفسه فيشمله تهديد الله لأعدائه وقد حضرتهم الملائكة لقبض أرواحهم، قال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ ...} الآية [الأنعام: ٩٣].
  ويقول الملك سلام الله عليه وعلى الملائكة أجمعين: «هل من داع فيستجاب له» - سبحانك يا معطي الخيرات ويا منزل البركات، ملك من ملائكة الله المعصومين المطهرين يخبرنا أن دعاء من دعا في شهر رمضان المبارك لا يرد، فكيف لا نكثر من الدعاء في هذا الشهر وقد قال تعالى بعد الآية التي ألزمنا فيها بصيام شهر رمضان: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ١٨٦}[البقرة].
  {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}: ما أحوجنا لدعاء ربنا ومولانا وخالقنا كيف لا ندعوا ربنا في التوفيق والتسديد والقبول وحسن الخاتمة، نحن بحاجة ماسة لدعاء ربنا أن يستر فضائحنا وأن يستر أحوالنا بين الخلائق يوم القيامة؛ ونحن بحاجة ربنا أن يعافينا ويعافي أهالينا وأولادنا.