في فضل شهر رمضان
  علينا بطلب الاستعانة من أقدر القادرين نطلب منه العون على الشيطان الرجيم، وعلى أنفسنا الأمارة بالسوء ندعوه أن يلهمنا من الأدعية وأفعال الخير ما نسعد به في ديننا ودنيانا إنه على كل شيء قدير.
  ثم قال الملك: «هل من سائل يعط سؤله؟ هل من مستغفر يغفر له؟ هل من تائب فيتاب عليه؟» - نعم، المؤمن جُلُّ همه التوبة والاستغفار لأن قبول التوبة والاستغفار هو السبب في نجاة مَنْ نجَّاه الله من عذاب النار وكم كان سيد المرسلين يحث على الاستغفار ويلازمه في لياليه كلها وأيامه ÷؛ لعلمه بفضل الاستغفار وحاجة أمته إليه، أما هو ÷ فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فإذا كانت أبواب الجنان مفتحة من أول رمضان إلى آخره فلنكثر من الاستغفار مع الدعاء، ونلح على أن يغفر لنا جميع ذنوبنا في ماضي أيامنا وحاضرنا، نكثر من الاستغفار في شهر رمضان خاصة وفي غيره عامة أن يغفر لنا مظالم العباد، نستغفر ربنا أن يغفر لنا ما وقعنا فيه من الذنوب بألسنتنا وأسماعنا وأبصارنا وأيدينا وأرجلنا وقلوبنا، نستغفره أن يغفر لنا ما وقعنا فيه بما أعطانا وما ملكنا ولا نتكاسل فسرعان ما ينقضي شهر رمضان، وسرعان ما تنتهي أعمارنا، فما عذرنا إذا فرطنا.
  تمام حديث الملك #: «ولله عتقاء عند وقت الفطر في كل ليلة من رمضان» - لا يبعد –والله سبحانه أعز وأعلم - أن المعنى في