نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

في فضل شهر رمضان

صفحة 89 - الجزء 1

  بخيبة ظنه في خالقه ورازقه الذي خلقه وغذاه بنعمه وأسبل عليه نعمه، خيره عليه نازل وكرمه إليه متواصل، حفظه من المصائب والعاهات، وتفضل عليه بآلات التكليف من العقل والسمع والبصر، وأمهله بعد العصيان وأرشده بالقرآن ورغبه فيه بما أعد الله لأوليائه في جنات النعيم، وحذره رحمة منه بما حذر به أعداءه، فكيف يظن بربه ظن السوء ويقول: دعوت فلم أُجَب؟ فهذه العقيدة ترد الدعاء، يقول ربنا - جلت عظمته - في حديث قدسي: «أنا عند ظن عبدي فليظن بي ما شاء».

  فعلى المؤمن أن يكون ظنه بربه حسناً؛ لأن الله يعطي الداعي على حسب مقتضى الحكمة؛ لئلا يفتتن فهو أرحم الراحمين، وأكرم الأكرمين، أرحم بنا من أنفسنا وأشفق بنا من والدينا، تعالى عن قول المبطلين علواً كبيراً.

  في أمالي المرشد بالله # عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «نوم الصائم عباده، ونَفَسُه تسبيح»:

  «نوم الصائم عبادة» - الشيء الذي يحبه البر والفاجر والمقيم والمسافر والكبير والصغير الإنسان وبقية الحيوان هو عبادة في حق الصائم، جلت عظمتك وتبارك وجهك ما أوسع فضلك، وما أكثر ما تعطي عبادك في هذا الشهر الكريم، «نوم الصائم عبادة» حيث فقد عقله وعطل عن الطاعة جوارحه، عناية الله به محيطة في سكونه وتقلبه غير أنه يكتب عابداً لله في منامه لأجل صومه.