المنهج الأقوم في الرفع والضم،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[بحث في إرسال اليدين في الصلاة]

صفحة 34 - الجزء 1

  و [رَوَاهُ] فِي (نَيْلِ الأَوْطَارِ) لِلْشَّوْكَانِيِّ⁣(⁣١) عَنِ الأَوَّلِيْنَ وَالنَّخَعِيِّ⁣(⁣٢).

  وَفِي (البَحْرِ) للإِمَامِ الْمَهْدِيِّ #(⁣٣) عَنِ القَاسِمِيَّةِ وَالنَّاصِرِيَّةِ وَالبَاقِرِ.

  وَنَقَلَه ابْنُ القَاسِمِ⁣(⁣٤) عَنْ مَالِكٍ.

  وَنَقَلَ ابنُ سَيّدِ النَّاسِ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ التَّخْيِيْرَ بَيْنَ الوَضْعِ وَالإِرْسَالِ⁣(⁣٥).

  وَفِي (الْمُدَوَّنَةِ) (الجزء الأول/ص ٧٤)⁣(⁣٦)، قَالَ سُئِلَ مَالِكٌ عَنِ الضَّمِّ، فَقَالَ: (لَا أَعْرِفُ ذَلِكَ فِي الفَرِيْضَةِ).

  وَهْيِ بَعْدَ (الْمُوَطَّأِ)، وَلِهَذَا اعْتَمَدَهَا الْمَالِكِيَّةُ، وَرَجَّحُوهَا عَلَى مَا فِي (الْمُوَطَّأِ)؛ لِتَأَخُّرِهَا⁣(⁣٧).

  وَفِي كِتَابِ (بَدَائِعِ الفَوَائِدِ) لِابْنِ القَيِّمِ⁣(⁣٨) (أَنَّ الرَّسُولَ ÷ نَهَى عَنِ التَّكْفِيْرِ فِي الصَّلاةِ).


(١) نيل الأوطار (٢/ ١٨٦).

(٢) وروى الحافظ الكبير عبد الرزاق بن هَمَّام الصنعانيُّ في (المصنَّف) (٢/ ٢٧٦) برقم (٣٣٤٧) عن الثوري وهُشَيم أو أحدهما عن مُغِيْرَةَ عن إبراهيم [النخعي] أنَّه كان يُصَلِّي مُسْدِلًا يديه. اهـ. وقد تقدم ما رواه عنه ابنُ أبي شيبة في (المصنَّف).

(٣) البحر الزخار (٢/ ٢٤١).

(٤) وانظر (المدونة) (١/ ٧٤) ط: (دار صادر).

(٥) انظر (نيل الأوطار) للشوكاني (٢/ ١٨٦).

(٦) (ط ١) من طبعة (دار صادر)، وانظر المدونة (١/ ١٦٩) ط: (دار الكتب العلمية).

(٧) قال الحافظ النووي في (شرح صحيح مسلم) (٤/ ٩٨) في بيان مذهب مالك في الإرسال: (وهذه رواية جمهور أصحابه، وهي الأشهر عندهم)، وقال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) (٢/ ٢٨٦) ط: (دار الكتب العلمية): (وروى ابن القاسم عن مالك الإرسال، وصار إليه أكثرُ أصحابه). وقال الحافظ ابن حجر في (تعجيل المنفعة) (١/ ٢٣٨) عن المالكية أنَّ (اعتمادهم في الأحكام والفتوى على ما رواه ابن القاسم عن مالك، سواء وافق ما في الموطأ أم لا).

وقد استوفى الكلام في ذلك بما لا مزيد عليه العلامة الشيخ محمد بن يوسف المالكي الأزهري المعروف بالكافي في كتاب (نصرة الفقيه السالك على من أنكر مشهورية السدل في مذهب مالك)، وقرَّر فيه أنَّ (المشهور من مذهبه السَّدْل، وعليه الجمهور من أتباعه، ولم يَعمل بسنة القبض إلَّا النزر القليل كما يأتي ذلك مبيَّنًا).

(٨) بدائع الفوائد (٢/ ٩٥)، ورواه ابن أبي يعلى الحنبلي في (طبقات الحنابلة) (١/ ١٣).