[الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم]
  وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِي أَيْضًا(١) بِسَنَدِهِ إِلَى نَافِعٍ، عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ÷، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، فَكَانُوا يَجْهَرُونَ بِ ﷽.
  وَأَخْرَجَ أَيْضًا(٢) بِسَنَدِهِ إِلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «كَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا افْتَتَحْتَ(٣) الصَّلَاةَ»؟، قَالَ: قُلْتُ: أَقْرَأُ {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ}، قَالَ: «قُلْ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}».
  وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِي(٤)، وَأَبُو دَاوُدَ(٥)، وَغَيْرُهُمَا عَنِ الْحَسَنِ [البَصْرِيِّ]، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: كَانَ لِلْنَّبِيِّ ÷ سَكْتَتَانِ، سَكْتَةٌ إِذَا قَرَأَ ﷽، وَسَكْتَةٌ إِذَا فَرَغَ مِنَ القِرَاءَةِ، فَكَتَبُوا إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَكَتَبَ أَنْ صَدَقَ سَمُرَةُ.
  وَأَخْرَجَ الدَّارَقُطْنِي(٦) عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ÷ يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ بِ ﷽.
  وَأَخْرَجَ أَيْضًا بِطَرِيْقٍ أُخْرَى عَنْ أَنَسٍ بِمَعْنَاهُ(٧). وَأَخْرَجَهُ الْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ(٨).
(١) سنن الدارقطني (٢/ ٧١)، رقم (١١٦٦).
(٢) سنن الدارقطني (٢/ ٧٦ - ٧٧)، رقم (١١٧٦).
(٣) في سنن الدار قطني المطبوعة بلفظ: أقمتَ.
(٤) سنن الدارقطني (٢/ ٨٠)، رقم (١١٨٢) وقال الشوكاني في (نيل الأوطار) (٢/ ٢٠٢): (أخرجه الدارقطني، وإسناده جيد).
(٥) سنن أبي داود (١/ ٢٠٦ - ٢٠٧)، أرقام (٧٧٧ - ٧٨٠)، ولفظ (٧٧٧) من المطبوع: قَالَ سَمُرَةُ: (حَفِظْتُ سَكْتَتَيْنِ فِي الصَّلاَةِ سَكْتَةً إِذَا كَبَّرَ الإِمَامُ حَتَّى يَقْرَأَ، وَسَكْتَةً إِذَا فَرَغَ مِنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ عِنْدَ الرُّكُوعِ. قَالَ: فَأَنْكَرَ ذَلِكَ عَلَيْهِ عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ. قَالَ فَكَتَبُوا فِي ذَلِكَ إِلَى الْمَدِينَةِ إِلَى أُبَىٍّ، فَصَدَّقَ سَمُرَةَ).
(٦) سنن الدارقطني (٢/ ٧٩)، رقم (١١٨٠).
(٧) سنن الدار قطني (٢/ ٧٧ - ٧٨)، رقم (١١٧٨)، و (١١٧٩).
(٨) (المستدرك) للحاكم (١/ ٣٥٧)، رقم (٨٥٠) بإسناده إلى (مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ يَجْهَرُ بِ ﷽). قلت: وتضعيفُ الذهبي في (التلخيص) له، بـ (محمد بن قيس) مردود، فقد وثَّقَه الحافظُ ابنُ حجر في (التقريب)، ووثقه يعقوب بن سفيان، وأبو داود، وذكره ابن حبان في (الثقات)، وهو من رجال مسلم.