[الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم]
  وَأَخْرَجَ الْحَاكِمُ(١) مِنْ طَرِيْقِ شَرِيْكٍ عَنْ أَنَسٍ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ÷ يَجْهَرُ بِ ﷽، قَالَ: (رُوَاتُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ). أَفَادَهُ فِي (الرَّوْضِ)(٢) وَغَيْرُهُ.
  وَقَدْ أَخْرَجَ فِي (الأَمَالِي)(٣) أَحَادِيْثَ كَثِيْرَةً بِمَعْنَى مَا تَقَدَّمَ مَرْفُوعَةً وَمَوقُوفَةً عَنْ عَلِيٍّ #، وَحَاكِيَةً مَا عَلَيْهِ الأَئِمَّةُ مِنْ أَوْلَادِهِ $.
  وَكَذَا صَاحِبُ (الْجَامِعِ الكَافِي)، وَنَقَلَ فِيْهِ الإِجْمَاعَ مِنْ أَهْلِ البَيْتِ(٤).
(١) (المستدرك) (١/ ٣٥٨)، رقم (٨٥٣)، وقال الذهبيُّ في (التلخيص): (رواته ثقات). وروى الحاكم أيضًا برقم (٨٥٤)، بإسناده إلى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلَانِيِّ، قَال: (صَلَّيْتُ خَلْفَ الْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ مَا لَا أُحْصِي صَلَاةَ الصُّبْحِ وَالْمَغْرِبِ، فَكَانَ يَجْهَرُ بِ ﷽ قَبْلَ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَبَعْدَهَا، وَسَمِعْتُ الْمُعْتَمِرَ يَقُولُ: مَا آلُو أَنْ أَقْتَدِيَ بِصَلَاةِ أَبِي، وَقَالَ أَبِي: مَا آلُو أَنْ أَقْتَدِيَ بِصَلَاةِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَقَالَ مَا آلُو أَنْ أَقْتَدِيَ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ÷)، قَالَ الْحَاكِمُ: (رُوَاةُ هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ آخِرِهِمْ ثِقَاتٌ)، وقال الذهبي في (التلخيص): (رواته ثقات)، ورواه الدار قطني في (السنن) (٢/ ٧٨)، رقم (١١٧٩).
(٢) (الروض النضير) (٢/ ١٠ - ١٨).
(٣) أمالي الإمام أحمد بن عيسى $.
(٤) قال السيد الإمام أبو عبد الله العلويُّ # في (الجامع الكافي) ما لفظه: (مسألة: وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. قال محمد: كان أحمد بن عيسى، وعبدالله بن موسى $ يجهران ببسم الله الرحمن الرحيم في السورتين، وكذلك كان ولد علي صلى الله عليه جميعًا. وقال الحسن، ومحمد: أجمع آل رسول الله صلى الله عليه وعليهم وسلم على الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في السورتين. وقال الحسن # - في رواية ابن صباح عنه، ومحمد في (المسائل) -، وسئلا عمن لايجهر ولا يقنت في الفجر ويقول: هذه بدعة. - فقالا: نقول إن أهل بيت النبي صلى الله عليه وعليهم أجمعوا على الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في السورتين، وعلى القنوت في الفجر، فمن زعم أن آل رسول الله صلى الله عليه وعليهم أجمعوا على بدعة فقد أساء القول، وخالف ماروي عن النبي صلى الله عليه وآله، واعتدى في القول. وَرَوَى محمد بأسانيده عن النبي صلى الله عليه وآله أنه كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم. وَرَوَى الجهر أيضًا عن علي صلى الله عليه، والحسين بن علي، وابن عباس، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وزيد بن علي، وعبدالله بن الحسن، ومحمد، وإبراهيم ابني عبدالله بن الحسن $، وعن جعفر بن محمد، وعمر بن علي بن الحسين، وأحمد بن عيسى، وعبدالله بن موسى بن عبدالله $، وعن أبي بكر، وعمر، وعَمَّار، وابن عُمَر، وجابر بن عبدالله، وعبدالله بن =