المنهج الأقوم في الرفع والضم،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[مقتطفات من كلام السيد العلامة محمد بن إبراهيم الوزير في أهل البيت $]

صفحة 82 - الجزء 1

  وَكَفَى لَهُمْ شَرَفًا وَمَجْدًا بَاذِخًا ... شَرْعُ الصَّلَاةِ لَهُمْ بِكُلِّ تَشَهُّد

  وَلَهُمْ فَضَايِلُ لَسْتُ أُحْصِي عَدَّهَا ... مَنْ رَامَ عَدَّ الشُّهْبِ لَمْ تَتَعَدَّد

  دِيْنِي كَأَهْلِ الْبَيْتِ دِيْنًا قَيِّمًا ... مُتَنَزِّهًا عَنْ كُلِّ مُعْتَقَدٍ رَدِي

  وَقَالَ⁣(⁣١):

  مَع أَنَّنِي لَا أَرْتَضي ... إلَّا مَقَالَاتِ الفَوَاطِمْ

  لَا سِيَّمَا عَلَّامَتَيْ ... سَادَاتِنَا: يَحْيَى وَقَاسِمْ

  وَقَالَ فِي (العَوَاصِمِ)⁣(⁣٢): فَانْظُرْ بِعَيْنِ الإِنْصَافِ إِلَى أَئِمَّةِ الْعِتْرَةِ الطَّاهِرِة، وَنُجُومِ العُلُومِ الزَّاهِرَةِ، كَيْفَ سَلِمَتْ عُلُومُهُمْ مِنْ كُلِّ شَيْنٍ، وَخَلَصَتْ مِنْ كُلِّ عَيْبٍ، وَلَمْ يَشُبْ تَصَانِيْفَهُم شَيءٌ مِنْ غُلُوِّ الْمُتَكَلِّمِينَ، وَلَا حَطَّ مِنْ قَدْرِ شِيْعَتِهِم الْمُتَعَبِّدِينَ شَيءٌ مِنْ بِدَعِ الْمُتَصَوِّفِيْنَ، وَلَا ظَهَرَ في أَدِلَّتِهِمْ عَلَى مَذَاهِبِهِمْ شَيءٌ مِنْ تَكَلُّفِ الْمُتَعَصِّبِيْنَ، وَلَا اسْتَمَالَتْهُمْ عَنِ الْمنْهَجِ السَّويِّ شُبَهُ الْمُشَبِّهِيْنَ⁣(⁣٣).

  وَقَالَ فِي (العَوَاصِمِ) أَيْضًا مَا لَفْظُهُ⁣(⁣٤): وَآله الَّذِيْنَ أَمَرَ بِمَحَبَّتِهِمْ، وَاخْتَصَّهُمْ لِلْمُبَاهَلَةِ، وَتَلَا آيَةَ التَّطْهِيْرِ بِسَبَبِهِمْ، وَبَشَّر مُحِبِّيْهِمْ بِالْكَوْنِ مَعَهُ فِي دَرَجَتِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَأَنْذَرَ مُحَارِبْيِهِمْ بِالْحَرْبِ، وَبَشَّرَ مُسَالِمِيْهِمْ بِالْسَّلَامَةِ، وَشَرَعَ الْصَّلاةَ عَلَيْهِمْ مَعَهُ فِي كُلِّ صَلَاة، وَقَرَنَهُمْ فِي حَدِيْثِ الثَّقَلَيْنِ بِكِتَابِ الله، فَوَصَّى فِيْهِمْ، وَأَكَّدَ الوصَاةَ بِقَوْلِهِ: «اللَّهَ، اللَّهَ»، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِيْمَا رَوَاه، وَزَادَ التِّرْمِذِيُّ وسِواه: بُشْرَاهُ لِذِي قُرْبَاه، إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَلْقَيَاه.


(١) العواصم والقواصم (٣/ ١١٢).

(٢) العواصم والقواصم (٢/ ٤٢٨).

(٣) إلى أن قال - ونعم ما قال -: فهم النُّمْرُقَةُ الْوُسْطَى، والْمَحَجَّةُ البَيْضَاءُ، والْحُجَّةُ الغَرَّاء، وسفينةُ النجاة، والعِصْمَةُ مِن الأهواء بعدَ أبيهم المصطفى وعليهم أجمعين.

(٤) العواصم والقواصم (١/ ١٧٧).