منهج المستوى الثاني الإبتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

[رابعا: خلافة النبوة]

صفحة 34 - الجزء 1

  والمقصود بالإمامة تنفيذ الشريعة، فمن ينفذها العالم المعصوم الذي مع القرآن؟ أم الجاهل، أم غير المعصوم؟

  · الوجه الرابع: قد دلَّ هو وحديث السفينة على أن إجماعهم حجة، وقد أجمع الحسن والحسين على إمامة الحسن ثم الحسين، وهم أهل البيت في زمنهما، ثم أجمع أهل البيت بعد على إمامتهما.

  وحديث السفينة: قوله ÷: «أهْلُ بَيتِي كَسَفِينَةِ نُوحٍ؛ مَنْ رَكِبَها نَجا، ومَنْ تَخلَّفَ عَنها غَرِقَ وهَوَى⁣(⁣١)».

  فهذان الحديثان يدلان على أن أهل البيت مع الحق وأن مخالفتهم ضلال، وقد أجمعوا على أنها في البطنين محصورة وعلى غيرهم محظورة.

٣ - فصل: [الخلافة بعد الحسنين @]

  ثم نعتقد أن الإمامة بعدهما فيمن قام ودعا من ذريتهما كامل الشروط؛ للوجوه التي تقدمت في حديث الثقلين وحديث السفينة، ولإجماع أهل البيت على هذا.

  ومن الأدلة على أنها في أهل البيت $: إجماع الصحابة على أنها


(١) خبر السفينة: قال عنه الإمام الحجة مجدالدين المؤيدي # في لوامع أنواره: «وهو خبر معلوم بالتواتر، لا اختلاف فيه بين الأمة»، وساق في ذكر مخرجيه ورواته. [لوامع الأنوار ١/ ١٣٣].

وممن رواه من المخالفين: ابن أبي شيبة في المصنف [٦/ ٣٧٠] رقم (٣٢١١٥). والبزار في مسنده [٩/ ٣٤٣] رقم (٣٩٠٠). والحاكم في المستدرك [٢/ ٣٧٣] رقم (٣٣١٢)، وقال صحيح على شرط مسلم. والآجري في الشريعة [٥/ ٢٢١٤] رقم (١٧٠٠) و (١٧٠١). والشهاب القضاعي في مسنده [٢/ ٢٧٣] رقم (١٣٤٢). وابن عدي في الكامل [٣/ ١٣٧]. وأبو نعيم في حلية الأولياء [٤/ ٣٠٦]. وأحمد في الفضائل [٢/ ٧٨٥] رقم (١٤٠٢). الطبراني في الصغير [١/ ٢٤٠] رقم (٣٩١)، وفي الكبير والأوسط. وأبو الشيخ الأصبهاني في كتاب الأمثال في الحديث النبوي [١/ ٣٨٤] رقم (٣٣٣). وغيرهم.