بعض معجزاته ÷
  المملوك، ويعود المرضى، ويقبل الهدية، ويكافي عليها، وقد أشرنا آنفاً إلى بعض أخلاقه الكريمة ~ وعلى آله وسلم، وإنما المقصود أن يأخذ المطلع ببعض من ذلك، ولا شك أن آداب الظواهر عنوان آداب البواطن، وحركات الجوارح ثمرات الخواطر، والأعمال نتائج الأخلاق، وسرائر القلوب هي مغارس الأفعال ومنابعها، وأنوار السرائر هي التي تشرف على الظواهر فتزينها وتحليها، ومن لم يخشع قلبه لم تخشع جوارحه، ومن لم يكن صدره مشكاة الأنوار الإلهية لم يفض على ظاهره جمال الآداب النبوية، ولا شك أنه لا يبلغ أحد سيرة رسول الله ÷ وأخلاقه، وإنما أشرنا إلى بعض أخلاقه لنؤكد إيماننا بما ذكرنا من أخلاقه الكريمة التي تشهد آحادها بأنه أكرم الخلق، وأعلاهم مرتبة، وأكرمهم، وأجلهم قدرة، نسأل الله الكريم أن يرزقنا محبته كما يريده الله منا فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وسلم. انتهى.
  ولقد نصحت لمن أحب هداية ... لا أرتجي إلا جزاء الواحد الديان
  خذها وكن متأملاً عزل الهوى ... واتصف وتابع صفوة الرحمن
  جمعت فأوعَتْ في العلوم كماتري ... وانظر بجدصادق ببيانِ