مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

غزوة خيبر

صفحة 110 - الجزء 1

غزوة خيبر

  في محرم سنة ٧ من الهجرة

  خيبر بلد متسع وهو على ثمانية بُرُد من المدينة إلى جهة الشام، وسكان خيبر يهود وهي ذات حصون وزروع ونخل كثير وكان سكانها غير مجتمعين في صعيد واحد بل كانوا متفرقين في الوديان المجاورة ويقطنون بيوتاً حصينة وسط النخيل وحقول القمح وكانت خيبر مركزاً للدسائس اليهودية وسياسات يهود الذين كانوا قد هاجروا إليها وحصون خيبر الأساسية ثلاثة مؤلفة من عدة حصون وهي:

  ١ - حصون النطاه: وهي أربعة (الناعم، العصب، الكتيية، بقله).

  ٢ - حصون الشِق: (حصن أبي، وحصن البري).

  ٣ - حصون الكتيبة: (حصن القمُوص⁣(⁣١)، الوَطِيح، سُلَالم).

  قال القزويني: وخيبر موصوفة بكثرة الحمى لا تفارق الحُمى اهلها، وكان اهلها موصوفون بالمكر والخداع والخبث وكانوا أهل حرب وقيل: منها كان السموأل⁣(⁣٢) الموصوف بالوفاء، كان أهل خيبر رجالاً محاربين لهم عدة.

  خرج رسول الله في (١٦٠٠) مسلح تسليحاً حسناً ومعه (٢٠٠) فارس واستنصر بمن حوله ممن شهد الحديبية وكان بعضهم خرج لأجل


(١) حصن أُبي الحُقيق اليهودي. تمت.

(٢) السموأل بن عادياء اليهودي يضرب به المثل في الوفاء. تمت.