تعذيب المسلمين
صفحة 28
- الجزء 1
تعذيب المسلمين
  ثم بدا للمشركين أن يعذبوا من قدروا على تعذيبهم كعبيدهم ونحوهم من الضعفاء فأما ياسر فقتلوه في الرمضاء، وأما زوجته فطعنها أبو جهل وقتلها، وأما عمار فتكلم بكلمة الكفر مع شدة العذاب وجاء إلى رسول الله وهو يبكي فقال: ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله كان الأمر كذا وكذا، فقال: كيف تجد قلبك؟ قال: مطمئن بالإيمان، قال: يا عمار فما عليك وإن عادوا فعد، ونزل قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ}[النحل: ١٠٦].
  ومنهم بلال بن رباح الحبشي وخباب بن الأرت، وصهيب بن سنان وغيرهم وتخلصوا من العذاب منهم بالفداء ومنهم من قيض الله من يشفع له إلى غير ذلك.