الفصل الأول نسبه ÷
الفصل الأول نسبه ÷
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
كان عبد المطلب جد رسول الله قد جاوز التسعين وقد ناله بعض العجز، وكان قد وجد له عبد الله الذي كان يحبه حبا شديدأ، وكان يرى فيه أشياء لم تكن في غيره من النور في جبينه، وغرة بيضاءَ.
وكان قد بلغ عمره أربعة وعشرين سنة الأمر الذي حمل عبد المطلب على أن يزوجه قبل أن يموت، فزوجه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن ژهرة سيد بني ژهرة وكان عبد الله رجلا وسيما، شاباً قوياً، تتعرض له كل النساء، كل واحدة تحبه إذا رأته، وكل من رآه يحبه، لما فيه من العلامات الخارقة. ثم بعد الزواج بني بها ووقف عندها أياماً وبعد ذلك رحل إلى الشام ثم رجع إلى أخواله بالمدينة(١) , وعرج بها أياما، ثم مرض ومات |، وترك امرأته حاملا، ثم بقيت إلى أن أتاها الوضع فوضعت بهذا الولد المبارك، فأرسلت إلى جده عبد المطلب وقالت: قد وجد لك ولد فأته، فجاء فأخبرته الخبر، وما
(١) وهم بنو النجار حي من الخزرج وهم اخوال عبدالمطلب أما عبداللة فأخوالة بنو مخزوم من قريش. تمت.