استعداد رسول الله للزحف إلى مكة
  فانصرْ هداك الله نصراً أيدا ... وادع عبادُ الله يأتوا مددا
  فقال: «نُصرت يا عمرو بن سالم» وفي رواية «لا نُصيرت إن لم أنصركم بما أنصر به نفسي» فقال: ارجعوا وتفرقوا في الأودية وقصد رسول الله إخفاء مجيئهم، وقريش تبعث أبا سفيان إلى المدينة لما ظهر لهم أنهم قد نقضوا العهد وهو يريد أن يجدد العهد فتوسل بأبي بكر وعمر فلم يفعلا وبعلي وغيره فأفادوه بعدم القبول وأعرض عنه رسول الله.
استعداد رسول الله للزحف إلى مكة
  أخذ رسول الله يستعد للزحف إلى مكة بسر وخفية وكان يدعو ويقول: اللهم خذ على أسماعهم وأبصارهم فلا يروننا إلا بغتة ولا يسمعون بنا إلا فلتة، ثم أمر بالتجهز ونادي في كل ناحية من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحضر رمضان في المدينة وأمر بالأنقاب(١) في كل جهة وأوقف على كل طريق جماعة يعرفون من يمر.
كتاب حاطب إلى مكة
  لما علم الناس بمسير رسول الله ÷ إلى مكة كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش يخبرهم بمسير رسول الله إلى مكة وسلمه إلى امرأة وأجرها عشرة دنانير وكساها بردة وقال لها: أكتميه لا يراه أحد ولا تمري على الطريق
(١) أي الآذان وهم من يعلمون الناس بالخبر. تمت.