غزوة حمراء الأسد
غزوة حمراء الأسد
  لما رجع رسول الله ÷ من أحد بات ليلته فلما طلع الفجر وصلي بالناس أتاه مخبر أن قريشاً قد نزلوا حمراء الأسد وهو موضع على ثمانية أميال من المدينة وبلغه أن صفوان بن أمية قد نصح قريشأ على الرجوع فقال: أرشدهم صفوان وليس برشيد، فأذن مؤذن رسول الله ÷ بالخروج وأن لا يخرج إلا من شهد أحداً ويريد بذلك إظهار الشدة وتعظيم من شهد أحداً ومنع خروج المنافقين فخرج رسول الله ÷ وقال: «يا طلحة إن المشركين لن ينالوا منا مثلها حتى يفتح الله علينا مكة» وفي بعضها «حتى نستلم الركن». وأقام بحمراء الأسد ثلاث ليال وكانوا يوقدون خمسمائة نار حتى ترى من بعيد فقذف الله الرعب في قلوب الأعداء حتى انهزموا ورجعوا إلى مكة وظفر بأبي عزة الجمحي الشاعر الذي أمنه يوم بدر وكان يتحدث أنه سحر محمدأ حين من عليه فأسر وربط وقال الشاعر لرسول الله ÷: امنُن علي، فقال رسول الله: «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين» وأمر بضرب عنقه وظفر بمعاوية بن المغيرة بن أبي العاص وهو جد عبد الملك بن مروان فقتله.