مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

غزوة العشيرة

صفحة 69 - الجزء 1

غزوة العشيرة

  كانت غزوة العشيرة في شهر جمادى الأولى من السنة الثانية من الهجرة وحامل اللواء حمزة بن عبد المطلب وكان اللواء ابيض واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي وخرج في مائة وخمسين وقيل: مائتين ممن انتدب لأنه لم يلزم أحداً على الخروج وخرجوا على ثلاثين بعيراً معترضاً لقريش وكان قد بلغهم خروجها من مكة وفيها أموال لقريش، فبلغ العُشيرة فوجد العير قد مضت قبل ذلك وانتظر لعودها من الشام ولكنها ساحلت على البحر وبلغ قريشاً فخرجوا والتقوا برسول الله فواقعهم وقتل منهم وهذا أول نصر على قريش في مدة قريبة بعد الأذى منهم وفي هذه الغزوة كني رسول الله علي بن أبي طالب # (بأبي تراب) وذلك أنه رآه نائماً في ريغة من التراب الدقيق فقال: اجلس أبا تراب فجلس وكانت هذه أحب الأسماء إليه وفي هذه الغزوة وادع بني مدلج من بني ضمرة ثم رجع إلى المدينة وكانت قريش قد جمعت أموالها في تلك العير يقال: إن فيها خمسين ألف دينار وألف بعير وكان قائدها أبا سفيان وثلاثين رجلاً فيهم عمرو بن العاص ومخرمة بن نوفل.