كراماته:
  وصرح كسرى تداعى من قواعده ... وانقض منكسر الأزجاء ذا ميل
  وخمدت نار فارس وكان لها ألف عام لم تخمد.
  ولد فجر يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، واحتفل عبد المطلب لمولده في اليوم السابع فذبح جزورة وجمع عليه كثيراً، قال أبو شامة شيخ النووي: ومن أحسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في يوم مولد المصطفى من الصدقات والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك مع ما فيه من الإحسان إلى الفقراء وذوي الحاجة، مشعر بمحبة المصطفى وتعظيمه في قلب فاعل ذلك، وشكرا لله على ما من به من إيجاد رسول الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين.
  وقال السخاوي: ما زال أهل الإسلام في سائر الأقطار والمدن الكبار يعملون المولد ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم، وقد ألف فيه المؤلفون التأليفات الكثيرة من ذلك (التنوير في مولد البشير النذير). أجازه الملك المظفر بألف دينار على ذلك، وقيل إنه كان يصرف في المولد على الفقراء ثلاثمائة ألف دينار. اهـ.
  وفي هذا رد على الذين يبدعون المولد، والمبدع مجترئ على الله وعلى المسلمين، فالمولد مشروع لما فيه من تعظيم شعائر الله تعالى {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ٣٢}[الحج: ٣٢]، والفرح والمسرة بالمشروع من الفضائل ومن صفات المؤمنين قال تعالى {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ٤