بعث الرجيع

  بعث الرجيع في السنة الرابعة من الهجرة في شهر صفر وهو ماء لهذيل بين مكة والطائف وسبب ذلك أن بني لحيان من هذيل طلبوا من قبيلتين من بني هون بن خزيمة، فجعلوا لهم إبلاً على أن يكلموا رسول الله أن يخرج لهم نفرة من أصحابه يفقهونهم في الدين ويعلمونهم القرآن وكان أراد أن يبعث عيونا إلى مكة فبعث ستة نفر للأمرين معاً فخرجوا معهم إلى أن وصلوا الرجيع فغدروا بهم فهاجموهم بالسلاح فأخذوا سلاحهم للقتال فقالوا: ما أردنا قتالكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتلكم.

الغدر

  وقصدهم أن يأسروهم ليسلموهم لأهل مكة لعلمهم أنه لا أحب لقريش من أن يأتوا بأحد من أصحاب محمد ليقتلوهم فبعضهم قاتل حتى قتل وذلك ثلاثة منهم أما الثلاثة الآخرون فاستسلموا فأسروهم وسلموهم لأهل مكة، فعذبوهم ثم قتلوهم بعد خروج الأشهر الحرم، ولما قدموا كبيرهم خبيباً الذي أمهلوه فقال: دعوني أركع ركعتين وركع ثم قال: لولا أن تقولوا أني جبنت من الموت لزدت. وقال:

  ولست أبالي حين أقتل مسلماً ... على أي جنب كان في الله مصرعي