غزوة بني المصطلق
غزوة بني المصطلق
  بنو المصطلق حي من خزاعة وسببها أن الحارث بن أبي ضرار الخزاعي كان قد جمع الجموع لمحاربة النبي فخرج النبي ÷ وخرج معه كثير من المنافقين لم يخرجوا في غزوة مثلها وكان معه ثلاثون من الخيل عشرة من المهاجرين وعشرون من الأنصار واستعمل على المدينة زيد بن حارثة وقتل رسول الله جاسوسة للمشركين وبلغ رسول الله ÷ الُمرَيسيع من ناحية قُديد إلى الساحل وصف أصحابه للقتال وحملوا على المشركين فقتلوا عشرة وأسروا باقيهم وكانوا أكثر من سبعمائة وسبعون من الرجال والنساء والذرية وساقوا النعَم والنساء ولم يقتل أحد من المسلمين إلا واحد غلطاً، وكان في السبي جويرية بنت الحارث سيد قوم بني المصطلق، وكان اسمها برة، وكانت امرأة حلوة ملاحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه فكانت في سهم الثابت بن قيس، ولكنها طلبت المكاتبة فكاتبها فجاءت إلى رسول الله ÷ فقالت: يا رسول الله أنا بنت الحارث سيد قومه وقد نالني من البلاء ما لم يخف عليك وقد كاتبت على نفسي، فأعني، قال: أو خير من ذلك أقضي(١) عنكِ كتابتكِ وأتزوجكِ فقالت: نعم فبلغ الناس فقالوا: أصهار رسول الله فعتق من أجلها مائة أهل بيت من بني المصطلق، وبسبب زواجها هدى الله أكثر بني المصطلق ومنه يظهر حكمة رسول الله في زواجها.
(١) في الأصل أقضي عنك.