[الوحدانية]
  وما شاركهما من كل محدث كان بعد أن لم يكن، فهو موجده وصانعه ø عن شبه خلقه وظلم عبيده.
[الوحدانية]
  واحد غير مفقود كما وصف نفسه فقال: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ٢٢}[الأنبياء: ٢٢] لا ثاني معه، ولا رب غيره، جل عما يصفون، تعتقد ذلك بأوكد إيقان وصحة إيمان، حتى لا تعمل فيك خواطر الشكوك، ولا تزول عن الأصول، ليس له نظير ولا عديل، فصفته لفعله - كما قدمناه - من أثر صنعه، وهو جميع ما أظهر من خلقه وصفته لنفسه وذاته حقيقة وجوده، ولا مثل له ولا نظير، وما سنذكره من صفة القديم العزيز، فهو أول الأشياء لا أول قبله.
[صفات الذات]
  وصفته لذاته فهو قولنا (لنفسه)، نريد بذلك حقيقة وجوده، الذات واحدة، والرب واحد لا إله غيره، موصوف بصفات ذاته، لا يجوز عليه الضد في أسمائه لذاته، ويجوز على صفات الفعل نحو قولك خالق وغير خالق، ورازق وغير رازق، لأنه كان غير فاعل ثم فعل، ولا يجوز في صفات الذات التي هي مقدم قولنا: العلم والقدرة وما جرى مجراهما التضاد، فنقول: عالم وغير عالم، وقادر وغير قادر، وكلّما يجوز عليه