نظرة في صورة العصر
  البسيطة كما قال إمام الأئمة زيد بن علي $ عندما قال أحد أصحابه وهم في موسم الحج حجاج: ما أكثر الحجيج فرد عليه # قائلاً: «ما أكثر الضجيج» أراد بذلك # أن الحجاج المقبول حجهم هم المؤمنون الأتقياء المخلصون الأوفياء من عرفوا الله حق معرفته وبذلوا ما أوجب الله عليهم في حق أهل بيت نبيهم من الولاء والحب الخالص والاتباع.
  ثم قال سبحانه وتعالى: {وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ} ولله در من أحيا الله به الإرشاد في بلائدنا الحسين بن يحيى بن الحسين رحمه الله رحمة الأبرار عندما تذاكرنا ونحن في رحلة إرشادية في منطقة «أتيس» من بلاد وايلة فتذاكرنا من قصار السور فقال: ما أشد ألفاظ القارعة! قلت له: وسورة العصر شديدة بذلك القسم وشروط النجاة قال الله تعالى: {إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ}؟
  قال: يكون الإنسان عالماً بالأساس. أراد كتاب الأساس.
  قلت: {وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ}؟
  قال: كتاب الأزهار وكنز الرشاد.
  قلت: {وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ}؟
  قال: خرجت كل المذاهب إلا مذهب آل محمد والباقي يتواصون بالباطل.
  رحمك الله رحمة الأبرار يا نجم زمانه، وصدق سلام الله عليه فإنك ترى غير أهل هذا المذهب الشريف يتقارضون الثناء