نعم، زرته يوما في حال مرضه وكان في نجران وعنده بعض الإخوان وأردت أن أدخل عليه السرور لما رأيت حالته فقلت: يا مولانا، أعاهدك بالله أني سوف أنصرك حياً وميتاً، فقال: الله ينصرك ونصرتي نصرت أحمد محمد، وطه مطهر. هذا معنى قوله والله على ما أقول شهيد.

  وآخر زيارة زرته في صحبة سيدي وشيخي وقدوتي محمد بن عبدالله عوض حفظه الله، وذلك قبل وفاته بيوم واحد وابتهج سيدي حسين بن يحيى واستراح للكلمة التي خاطبه بها سيدي محمد قال حفظه الله مقسماً: «والله إني لأمضي على طريقتك» بهذا اللفظ أو بمعناه، فالحمد لله على النعمة ولقد أصاب مولانا الحسين بن يحيى | وسيدي محمد عبدالله عوض حفظه الله في تنصيب السادة الكرام سيدي إسماعيل مجدالدين، وسيدي أحمد محمد يحيى، وسيدي يحيى حسين يحيى، وسيدي طه مطهر، فقام الجميع بالإرشاد أحسن قيام، وقد ارتضاهم أتباع السيد العالم الكبير محمد بن عبدالله عوض، أسأل الله أن يمكن وطأتهم وأن ييسر لهم الأسباب وأن يجزيهم عنا خير الجزاء.

  فعلى المرشدين والطلبة أن يعينوا جميعهم بالدعاء وأن يعرفوا قدر هذه النعمة ويشكروا الله عليها؛ لأن كل مؤمن يحب نشر الدين والمنهج القويم وهؤلاء يبذلون جهدهم في توزيع المرشدين والإشراف عليهم وتلبية طلب أصحاب البلدان النائية