فوائد وفرائد،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

توجيه ونصيحة لطالب العلم خاصة وغيره عامة

صفحة 46 - الجزء 1

  فعليك أيها الطالب بالصبر الجميل على الجفوة والتحمل للقرابة كل ذلك من أجل العلم، وردد على لسانك دائما: {... وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا ٢ وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ} {إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَيَجۡعَلُ لَهُمُ ٱلرَّحۡمَٰنُ وُدّٗا ٩٦} جعلنا الله وطلبة العلم والمؤمنين والمؤمنات من عباده الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، إنه على ما يشاء قدير، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

توجيه ونصيحة لطالب العلم خاصة وغيره عامة

  

  اعلم أيها الطالب للعلم الباحث وراء النجاة أن النفس أمَّارة بالسوء كما حكى لنا القرآن ذلك، ومن أجل ذلك وغيره فرض علينا التكليف، وسمي التكليف تكليفاً لأنه مشقة على النفس، فكلمة «تكليف» تُشْعِر بذلك.

  وهو نعمة من الله سبحانه وتعالى علينا فلولا التكليف لما كان هناك أي تفاضل بين الملائكة والأنبياء والأوصياء والأئمة والعلماء والمؤمنين، ولم يكن بيننا وبين الأنعام فرق، فسبحان المتفضل بما شاء على من شاء! ومن أهم ما كلفنا به وأعظم ما بلينا به مدافعة الهوى والنفس.

  ألا ترى أيها الطالب إلى مديحة الله العظيمة ونعمته البالغة الجسيمة على من صيطر على هوى نفسه وقهرها، ووبّخها دائماً