فوائد وفرائد،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

نصيحة إن شاء الله للمؤمنات العفيفات وللطالبات التقيات

صفحة 50 - الجزء 1

نصيحة إن شاء الله للمؤمنات العفيفات وللطالبات التقيات

  

  وإن كانت هذه الورقات التي كتبتها من البداية إلى النهاية نصائح للرجال وللنساء المرشدين والمرشدات وطلبة العلم الشريف والطالبات، وتوجيهي الخطاب للذكور تغليباً وإلا فالنساء شقائق الرجال، فما توجه في هذا الكتيب للرجال فهو قابل أن يتوجه به للنساء، نفع الله الجميع بما فيه، وأسأل الله أن يجعله عملاً خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجنب أعمالنا جميعاً من المحبطات.

  اعلمي أيتها الأخت المؤمنة أن الله سبحانه وتعالى قد أكرمك بآلات التكليف من العقل والسمع والبصر واللسان وغير ذلك تفضلاً من الله ورحمة وإحساناً منه ونعمة، فعليك أيتها المؤمنة التقية بتقوى الله الذي يعلم خفيات الأسرار، وتقوى الله: هي أن تنوي وتضمري في قلبك أنك لا تعصي الله أبداً، وأن تستمري في طاعته سرمداً، تفعلي ما أمرك به الله وتجتنبي ما نهاك عنه، ثم تكوني بعد ذلك ومع ذلك شاكرة لأنعم الله فنعم الله لا تحصى، وذاكرة لله في أحوالك كلها، فالله ø يريد ويحب أن يطاع فلا يعصى، وأن يُشكر فلا يُكفر، وأن يُذكر فلا يُنسى، هكذا قيل في التقوى.

  نعم، الله ø فتح لك أسباباً كثيرة، وأبواباً للخير كبيرة،