فوائد وفرائد،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

نصيحة إن شاء الله للمؤمنات العفيفات وللطالبات التقيات

صفحة 51 - الجزء 1

  وأنت في بيتك مقيمة، فعليك بطلب تلك الأسباب والدخول من تلك الأبواب، منها ومن أعظمها وأجلبها للخير طاعةُ الزوجِ بعد طاعة الله والوالدين، فالزوج نعمة من الله يجب شكرها، والله تعالى يقول: {وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٞ ٧}⁣[إبراهيم].

  فمهما بالغتي في طاعة زوجك فأنت بتلك الطاعة شاكرة، وتفكري فيمن ليس لها زوج من النساء الكبار فإنها تحرم الثواب الكثير في زوجها، وأنتي تربحين ذلك إذا قمت بما به أُمرتي من بره والإحسان إليه وفعل ما يسره في بيته وفي نفسه وأولاده وأرحامه، فالأجر على قدر المشقة.

  وكذلك من لم تكن ذات زوج فقد خفف عنها حقوق الزوج التي قَلّ من تفي بها من النساء.

  نعم، كثير من النساء تذكر بخير في بيتها وفي معاملاتها وفي أخلاقها غير أنه لا بد لها من الاختبار والابتلاء فالشيطان لعنه الله يجد ويجتهد أن تكون لزوجها عاصية غير مطيعة في أغلب أحوالها، وهو يعلم لعنه الله أنها بعصيانها قد تعرضت لغضب الله الشديد ولعداوة أفضل من خلق الله وهم الملائكة، قيل: إنها إذا أمست عاصية لزوجها أمست والملائكة تلعنها، فإنا لله وإنا إليه راجعون، وقد أقسم لعنه الله قائلاً: {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ ٨٢ إِلَّا عِبَادَكَ مِنۡهُمُ ٱلۡمُخۡلَصِينَ ٨٣}⁣[ص].