نصيحة إن شاء الله للمؤمنات العفيفات وللطالبات التقيات
  فاحذري أيتها الأخت المؤمنة فإنك لا تقوين لغضب الله ونقمته وعذابه، فبعض النساء تكون كما ذكرت طيبة الأقوال حميدة الفعال إلا إلى زوجها أو ما يعنيه فذلك عليها أثقل من الحديد، فلا تريد إدخال السرور عليه بأن تتحمل كلامه وقت الغضب، وتقابل السيئة بالسيئة، وإذا أقبل إليه بعض أرحامه فليس لهم عندها قيمة ولا وزن، وإذا نشب بينها وبينه أي خلاف فلا تكاد تخفي من مثالبه شيئاً فهي دائماً تعاتبه على الكبير والصغير حتى إن بعض النساء تستمر في ذلك حتى تكون لحبل الصلة بينها وبين زوجها قاطعة.
  فتلقى أولادها معقدين أذلاء، وأرحام زوجها من أخواته وعماته يتضجرن إذا أردن زيارته، فهذه مصيبة قد ابتليت بها من هذه حالها.
  عليك أن تفكري أيتها المرأة المؤمنة في بيت والديك وفي نساء إخوانك إذا ذهبتي لزيارة أهلك وفيهن واحدة طيبة حسينة الخلق رحيبة القلب لينة الكلام معك ومع أولادك فتظهر الفرح والسرور إذا أقبلتي أو إحدى أخواتك كذلك فهي بمجيئكن مسرورة تبذل لكن ولأولادكن ما في وسعها وتحث زوجها على إكرامكن، ألا تحسين بالفرق بينها وبين غيرها من زوجات الإخوان اللاتي لا يفعلن شيئاً من ذلك؟
  فعليك أن تجعلي هذه الطيبة مدرسةً تأخذين من أخلاقها