عَرَفْنَا - يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ - ظُلْمَ النَّاسِ إِيَّاكَ فِي كِبَرِكَ، فَمَا ظُلْمُهُمْ فِي صِغَرِكَ؟

  فَقَالَ: (إِنَّ عَقِيلًا كَانَ فِي عَيْنِهِ وَجَعٌ، فَإِذَا أَرَادَتِ الْأُمُّ أَنْ تَذُرَّ فِي عَيْنِهِ ذُرُورًا امْتَنَعَ عَلَيْهَا، وَقَالَ: ابْدَأُوا بِعَلِيٍّ أَوَّلًا. فَكَانَتْ تَذُرُّ فِي عَيْنِي ذُرُورًا مِنْ غَيْرِ وَجَعٍ بِهَا)⁣^(⁣١).

  وقد رواه غيره مسنداً.

  ٩٦ - وبه قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد البحري، قال: حدثنا أبو عبدالله الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ¥، قال: حدثنا أحمد بن يحيى الأَوْدِي، قال: حدثنا جَنْدَلُ بن وَالِقٍ التَّغْلِبِيُّ⁣^(⁣٢)، قال: حدثنا محمد بن حبيب العِجْلي، عن إبراهيم بن الحسن بن⁣^(⁣٣) زياد، عن الأَصْبَغ بن نُباتَةَ، عن علي # قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «لَا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَسْأَلَهُ اللهُ ø عَنْ أَرْبَعٍ: عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِمَّا اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَعَنْ حُبِّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ».

  فَقَالَ أَبُو بَرْزَةَ: وَمَا عَلَامَةُ حُبِّكُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟

  قَالَ: «حُبُّ هَذَا» وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ عَلِيٍّ #⁣^(⁣٤).

(١) رواه أبو الحسن علي بن مهدي الطبري في نزهة الأبصار ص ١٢٣ والشهيد حميد في الحدائق ١/ ١٢٧.

(٢) بالتاء المثناة وغين معجمة وهو أبو علي الكوفي مات سنة ست وعشرين ومائتين. (هامش هـ بتصرف).

(٣) وقع تصحيف كلمة (عن) إلى كلمة (بن)، والصواب: عن إبراهيم بن الحسن عن زياد، وإبراهيم بن الحس البزار، وزياد هو أبو الجارود زياد بن المنذر، تمت. انظر الجداول والطبقات.

(٤) رواه الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين ص ٢٤٠ من طريق الإمام # وفي التهذيب عن ابن عباس ١٠/ ٧٤٢١ والإمام المنصور بالله # في الشافي ١/ ٢٣١ من طريق ابن المغازلي عن ابن عباس وهو في المناقب ص ١٧٥ وخرجه السيد العلامة الأوحد الحسن بن الحسين بن محمد ¦ في التعليق الوافي ١/ ٢٣١ والإمام مجدالدين المؤيدي # في لوامع الأنوار ١/ ١٤٥ ورواه الطبراني في الكبير ١١/ ١٠٢ عن ابن عباس والأوسط ٢/ ٣٤٨ والهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٣٤٦ وفي ٩/ ١٥٥ وأبو سعيد النقاش في فوائد العراقيين ص ٤٩ وابن عساكر في تأريخ دمشق ٤٢/ ٢٥٩ عن ابن عباس والذهبي في تاريخ الإسلام ١٠/ ١٠٨ عن أبي سعيد في ترجمة أبي الجارود.