الباب الثالث: في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # وما يتصل بذلك
  ٩٧ - وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: أخبرنا محمد بن بلال، قال: حدثنا محمد بن عبدالعزيز بن الوليد، قال: حدثنا أحمد بن المفضل، عن عمرو بن أبي المقدام، عن ابن أبي رافع، عن سعيد بن عبدالرحمن عن أبي أيوب الأنصاري، قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «صَلَّتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَيَّ وَعَلَى عَلِيٍّ سَبْعَ سِنِينَ وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ فِيهَا أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُهُ»(١).
  ٩٨ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرني أبو محمد عبدالله بن أحمد بن سلَّام، قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا حسن بن عبدالواحد، قال: حدثنا محمد بن الحسين(٢)، قال: حدثنا أحمد بن عمر بن سُلَيْم، قال: حدثنا سعيد بن يوسف، عن أبي خالد، عن عبدالرحمن(٣) بن أبي ليلى، عن أبي ذر قال:
  ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ ÷ يَدَهُ عَلَى كَتِفِ عَلِيٍّ # يَوْمَ عَرَفَةَ، ثُمَّ قَالَ: «يَا عَلِيُّ؛ مَنْ
(١) رواه القاضي محمد بن سليمان الكوفي في المناقب ١/ ٢٨٣ - ٢٨٦ والسيد الإمام أبو العباس الحسني # في المصابيح ص ١٤٩ والحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين ص ١٣٣ والخلعي في الفوائد المنتقاة ١/ ٣٩٣ والسيوطي في جامع الأحاديث ٨/ ٣٥٣ والمتقي في كنز العمال ١١/ ٦١٦ والصالحي الشامي في سمط النجوم ٣/ ٣١ والمحب الطبري في في ذخائر العقبى ص ٦٤. وروي من أوجه أخرى عن أبي أيوب وعن أبي ذر وعن ابن عباس وعن أنس انظر الشافي ١/ ٢٥٢ والتعليق الوافي ٢/ ٦٦ وفي ٤/ ٦٣٣ وتأريخ دمشق ٤٢/ ٣٩ وأسد الغابة ٣/ ٥٩١ وشرح نهج البلاغة ٧/ ٢١٩ وفي ١٣/ ٢٣٠ وحاشية كرامات الأولياء ص ٩٧ - ٩٨ ومجمع الفوائد ص ٦٢١.
(٢) محمد بن الحسين يبحث عنه، وأحمد بن عمر وسعيد بن يوسف ذكرهما في مختصر الطبقات كما في السند. أبو خالد هو الواسطي من الأعلام. عبد الرحمن بن محمد بن أبي ليلى الأنصاري أبو عيسى الكوفي من الأعلام، ضربه الحجاج ليسب عليًّا # فلم يفعل، توفي سنة ثلاث وثمانين، وقد ترجمته في لوامع الأنوار نفع الله به في المجلد الأول مع عدد كبير من الأعلام. أبو ذر جندب بن جنادة أحد أبرار الصحابة، توفي سنة اثنتين وثلاثين وهو أشهر من أن يُذْكَر. تمت من خطِّ الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #.
(٣) هو أبو عيسى عبدالرحمن بن أبي ليلى واسم ابن أبي ليلى يسار وقيل: بلال، وقيل: بليل، وقيل: داود، الأنصاري الأوسي الكوفي، وأبو ليلى صحابي شهد أحداً وما بعدها من المشاهد مع رسول الله ÷ ثم انتقل إلى الكوفة فسكنها وحضر مع علي # مشاهده وقتل بصفين معه، وعبدالرحمن هذا تابعي جليل في عداد شيعة أهل البيت النبوي $ وأهل مودتهم، توفي سنة ثلاث وثمانين. (هامش هـ).