تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب الثامن في فضل أهل البيت $ كافة وأخبارهم وما يتصل بذلك

صفحة 187 - الجزء 1

  ١٦٤ - وبه قال: قال أبو العباس |: وأنشدني سَلْمُ بن الحسن البغدادي المقري لمحمد بن عبدالله #: [السريع]

  مَتَى نَرَى لِلْعَدْلِ نُورًا فَقَدْ ... أَسْلَمَنِي ظُلْمٌ إِلَى ظُلْمِ

  أُمْنِيَةٌ طَالَ عِدَاتِي بِهَا ... كَأَنَّنِي فِيهَا أَخُو حُلْمِ⁣(⁣١)

  ١٦٥ - وبه قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن حمزة الحسيني |، قال: حدثنا أحمد بن عبدالله البَرْقِي، قال: حدثنا جدي أحمد بن محمد، عن أبيه، قال: حدثني الحسين بن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $، قال: قال لي رسول الله ÷:

  «مَنْ زَارَ قَبْرًا مِنْ قُبُورِنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، ثُمَّ مَاتَ مِنْ عَامِهِ الَّذِي زَارَ فِيهِ وَكَّلَ اللهُ تَعالَى بِقَبْرِهِ سَبْعِينَ مَلَكًا يُسَبِّحُونَ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ»⁣(⁣٢).

  ١٦٦ - وبه قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: أخبرنا علي بن الحسين بن الحارث الهمداني الكوفي، قال: حدثنا جعفر بن أحمد الأَوْدِي، قال: حدثنا حسن بن عبدالواحد، عن علي بن عبدالرحمن، عن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال:

  زَارَنَا رَسُولُ اللهِ ÷ فَعَمِلْنَا لَهُ خَزِيرَةً⁣(⁣٣)، ثُمَّ أَهْدَتْ إِلَيْنَا أُمُّ أَيْمَنَ قَعْبًا مِنْ لَبَنٍ وَزُبْدًا وَصَحْفَةً مِنْ تَمْرٍ فَأَكَلَ رَسُولُ اللهِ ÷ وَأَكَلْنَا مَعَهُ، ثُمَّ تَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ ÷


(١) رواه الحاكم الجشمي في جلاء الأبصار خطية والإمام المنصور بالله # في شرح الرسالة ص ٤٩١ والشهيد حميد في الحدائق ١/ ٢٩٧ وابن حمدون في التذكرة الحمدونية ٣/ ١٩٨ والزمخشري في ربيع الأبرار ٣/ ٣١٦.

(٢) رواه الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة # في شرح الرسالة الناصحة ص ٣٤٨ وفي الشافي ١/ ١٤٣ والأمير الحسين # في ينابيع النصيحة صفحة ٤٧٧ والإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين # في أنوار اليقين خطية وابن أبي النجم في درر الأحاديث ص ١٥٦، والإمام مجدالدين المؤيدي # في لوامع الأنوار ١/ ٦٥٧ وترجم لرجال السند، وفي التحف شرح الزلف صفحة ١٨٥.

(٣) والخَزِيرَةُ والخَزِيرُ: اللَّحْمُ الغابُّ يؤْخذ فَيُقَطَّعُ صِغَارًا فِي القِدْرِ ثُمَّ يُطْبَخُ بِالْمَاءِ الْكَثِيرِ وَالْمِلْحِ، فإِذا أُميت طَبْخاً ذرَّ عَلَيْهِ الدَّقِيقَ فَعُصِدَ بِهِ ثُمَّ أُدِمَ بأَيِّ أَدَامٍ شِيءَ، وَلَا تَكُونُ الخَزِيرَةُ إِلا وَفِيهَا لَحْمٌ، فإِذا لَمْ يَكُنْ فِيهَا لَحْمٌ فَهِيَ عَصِيدَة. وَقِيلَ: الخَزِيرَةُ مَرَقَة، وَهِيَ أَن تُصَفَّى بُلالَةُ النُّخالة ثُمَّ تُطْبَخَ، وَقِيلَ: الخَزِيرَةُ والخَزِيرُ الحَسَا مِنَ الدَّسَمِ وَالدَّقِيقِ، وَقِيلَ: الحَسَا مِنَ الدَّسَمِ. (لسان العرب باختصار).