الباب الرابع والثلاثون في الترغيب في حسن الخلق وما يتصل بذلك
  ٧١٠ - وبه قال: حدثنا أبو محمد عبدالله بن محمد القاضي ببغداد، قال: حدثنا علي بن الحسن بن العبد، قال: حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي، قال: حدثنا أبو كعب أيوب بن محمد السعدي، قال: حدثنا سليمان بن حبيب المحاربي، عن أبي أمامة، قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ(١) الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ»(٢).
  ٧١١ - (حِكَايَةٌ)(٣): وبه قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن مهدي الطبري، قال: أخبرنا علي بن الحسن، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبدالرحيم السمرقندي، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن لقمان القباني(٤)، قال: حدثنا علي بن نصر، قال: حدثنا الحسن بن الربيع الكوفي، عن عبدالحميد بن صالح البرجمي، عن زكريا بن عبدالله بن زيد، عن أبيه، عن كميل بن زياد النخعي قال:
  قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ #: (يَا سُبْحَانَ اللهِ مَا أَزْهَدَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فِي الْخَيْرِ، عَجِبْتُ لِرَجُلٍ يَأْتِيهِ أَخُوهُ الْمُؤْمِنُ فِي حَاجَةٍ فَلَا يَرَى نَفْسَهُ لِلْخَيْرِ أَهْلًا، فَوَاللهِ لَوْ كُنَّا
(١) ربض الجنة: أسفلها. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(٢) رواه أبو داود في السنن ٤/ ٢٥٣، والدولابي في الكنى والأسماء ٣/ ٩٣٩ - ١٠٧٥، والطبراني في المعجم الأوسط ٥/ ٦٨ وفي مسند الشاميين ٢/ ٤٠٧، وفي المعجم الكبير ٨/ ٩٨، وأبو بكر البيهقي في السنن الكبرى ت التركي ٢١/ ٢٢٩ وفي الآداب ص ١٣٣، وفي شعب الإيمان ١٠/ ٣٧٦. وفي نسخة «ب» و «د» «حَسَّنَ خُلُقَهُ» بفتح السين المهملة مشددة ونصب خُلُقَهُ.
(٣) في نسخة «أ» كتب هذا الخبر في آخر هامش هذا الباب وقال في آخره: صح. وهو مكتوب في أصل النسخة لكنه في الباب السابع والثلاثين في الآداب ومكارم الأخلاق بعد قصة دعبل بن علي الخزاعي مع أبي نهشل الطوسي وقال في الهامش تعليقا على هذا الخبر: وهذا الخبر والذي يليه في الباب الرابع والثلاثون هكذا وجد في نسخة الفقيه عمران بن الحسن بن ناصر العذري الزيدي.
(٤) قال السمعاني في الأنساب ١٠/ ٣١٩: الْقَبَّانِيّ بفتح القاف وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى القبان، وهو الّذي يوزن بها الأشياء، والمنتسب إليه إما إلى عمله أو إلى الوزن به، والمشهور بهذه النسبة ثم ذكر عدة أسماء ومنهم أحمد بن لقمان القباني، حدث بجرجان إملاء، روى عنه أبو عبد الرحمن بن حمدان - قاله حمزة بن يوسف [تاريخ جرجان ص ٩٩].