الباب السابع والثلاثون في الأدب والإرشاد إلى مكارم الأخلاق وما يتصل بذلك
  ٧٣٣ - وبه قال: حدثنا أبو علي حَمْد بن عبدالله بن محمد، قال: حدثنا عبدالرحمن بن أبي حاتم، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سَمُرَةَ الأحْمَسِي، قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: أخبرني أبو المقدام عن محمد بن كعب القُرَظي، عن عبدالله بن عباس قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «لِكُلِّ شَيْءٍ شَرَفٌ، وَأَشْرَفُ الْمَجَالِسِ مَا يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَالْمَجَالِسُ بِالْأَمَانَةِ»(١).
  ٧٣٤ - وبه قال: حدثنا عبدالله بن عدي الحافظ، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن زبان بن حبيب بمصر، قال: حدثنا أبو طاهر(٢) بن السرح، قال: حدثنا أشهب - يعني ابن عبدالعزيز - عن ابن لَهِيعَة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد أو سعد بن سنان، عن أنس بن مالك:
  أَنَّ النَّبِيَّ ÷ قَالَ: «مَنْ تَأَنَّى أَصَابَ أَوْ كَادَ، وَمَنْ عَجِلَ أَخْطَأَ أَوْ كَادَ»(٣).
  ٧٣٥ - (حِكَايَةٌ) وبه قال: أخبرنا علي بن مهدي، قال: روى لنا أبو عبدالله الأزدي أن منشدا أنشد عبدالله بن جعفر الطيار قول الشاعر(٤): [الكامل]
(١) تقدم تخريجه وهو الخبر الخامس من باب الصلاة.
(٢) أبو طاهر هو أحمد بن عمرو بن عبدالله بن عمرو بن السرح - بسين مهملة مشددة وراء ساكنة وحاء مهملة - الأموي مولاهم المصري الفقيه، مات سنة خمسين ومائتين. وأشهب - بشين معجمة - ابن عبدالعزيز بن داود القيسي - بالقاف - العامري أبو عمرو الفقيه المصري أحد مشاهير أصحاب مالك بن أنس، ولد سنة أربعين ومائة، ومات سنة أربع ومائتين. ويزيد بن أبي حبيب هو مولى شريك بن الطفيل الأزدي أبو رجاء المصري عالمها كثير الحديث. مات سنة ثمان وعشرين ومائة. وسنان بن سعد قالوا: هكذا صوابه، [ذكر ذلك] البخاري وابن يونس. وهو الكندي المصري. (هامش هـ).
(٣) رواه ابن عدي في الكامل ٥/ ٢٥٠ وأبو منصور الثعالبي في اللطائف والظرائف ص ١٢٣، وابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٤/ ٢٢٤١، والعنسي في الإرشاد إلى نجاة العباد ص ١١٠، والشهاب القضاعي في مسنده ١/ ٢٣٢، ورواه الطبراني في المعجم الكبير ١٧/ ٣١٠ والمعجم الأوسط ٣/ ٢٥٩، والشهاب القضاعي في مسنده ١/ ٢٣١ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ مرفوعا.
(٤) والبيت لقيس بن يزيد بن هلال النخعي، وبعده:
فإذا صنعت صنيعة فاقصد بها ... وجه الإله وما يثيبك أو دع
وسمعها جعفر بن محمد @ فقال: قاتل الله قائل هذا الشعر يأمر الناس بالبخل، لكني أقول: =