الباب الأول في ذكر معجزات النبي ÷ ودلائله
  تَأْكُلَا» فَأَمَّا صَاحِبُ اللُّقْمَتَيْنِ(١) فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ مَاتَ، وَأَمَّا صَاحِبُ اللُّقْمَةِ فَمَكَثَ يَوْمَيْنِ وَلَيْلَتَيْنِ وَمَاتَ، فَقَالَ لَهَا ÷ - وَهِيَ زَيْنَبُ بِنْتُ الْحَارِثِ أُخْتُ مَرْحَبٍ(٢) - «يَا عَدُوَّةَ اللهِ؛ مَا دَعَاكِ إِلَى هَذَا؟» قَالَتْ: قَتَلْتَ رِجَالِي، فَقُلْتُ: إِنْ كَانَ مَلِكًا أَرَحْتُ النَّاسَ مِنْهُ، وَإِنْ كَانَ نَبِيًّا فَيَعْلَمُ(٣).
  ٧ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرنا أبو أحمد إسحاق بن محمد المقري الكوفي، قال: أخبرنا محمد بن سهل بن ميمون العطار(٤)، قال: أخبرني أبو محمد عبدالله بن محمد البَلَوي(٥)، قال: حدثني عُمارة بن
(١) هو بشر بن البراء بن معرور. (سيرة ابن هشام ٢/ ٣٣٨).
(٢) زينب بنت الحارث، أخت مرحب اليهودي، ذكر ذلك ابن إسحاق سيرة ابن هشام ٤/ ٣٠٨، والواقدي في المغازي ٢/ ٦٧٧، وابن سعد، والبيهقي، والنووي، وابن العراقي، وابن حجر، وغيرهم.
(٣) هذه المعجزة من قسم المتواتر من معجزاته ÷، وروى هذه المعجزة المؤيد بالله # في إثبات نبوة النبي ص ٢٦٤، والهادي # في مجموعه ص ٤٩٨، وقد روي عن جماعة من الصحابة والتابعين منهم أمير المؤمنين علي #، وجابر بن عبدالله، وأبو سعيد وأنس بن مالك، وأبو هريرة، وأم مبشر، وأبو سلمة، وعائشة وأبو لبيبة. ورواه البخاري في صحيحه ٣/ ١٦٣ و ٥/ ١٤١، وعبد الرزاق الصنعاني في المصنف ٦/ ٦٥، وغيرهم كثير.
(٤) محمد بن سهل بن عبد الرحمن، أبو عبدالله العطار، مولى بني أسد، وقيل: محمد بن سهل بن الحسن بن محمد بن ميمون مولى عمر بن عبدالعزيز وهو أحد رواة كتب ورسائل الإمام الأعظم زيد بن علي # رواه من طريق شيخه أبي محمد عبدالله بن البلوي الأنصاري الواعظ والواعظ عن إبراهيم بن عبدالله بن العلا عن أبيه عن الإمام زيد بن علي #. عن: عبدالله بن محمّد البلوي وعمرو بن عبد الجبّار اليامي، ومضارب بن نزيل الكلبي، وغيرهم. عَنْهُ: إسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِي الْكُوفِيُّ وأبو بكر الجعابي الزيدي الإمام الحافظ، ومُحَمَّد بْن مَخْلَد الْعَطَّار، وعبدالله بن محمد بن جعفر بن شاذان البزاز، وأبو بكر الشافعي. (تاريخ بغداد ٢/ ٤١٠). اهـ ونالوا منه لروايته الفضائل في أهل البيت ومثالب أعدائهم أخرج له أبو طالب وأبو عبدالله العلوي والمرشد بالله والنحاس في إعراب القرآن والحاكم الحسكاني.
(٥) هو عبدالله بن محمد بن عمر بن محفوظ البلوي [الأنصاري]، من بلي قبيلة من أهل مصر، أبو محمد المصري [الأنصاري]، أحد رجال الشيعة، وممن تقبل روايته، كان واعظا، فقيها، عن عمارة بن زيد، وإبراهيم بن العلا، وهما من الشيعة. وعنه: الناصر #. أخرج له الناصر وأبو العباس وعلي بن بلال وأبو طالب وأبو عبدالله العلوي والمرشد بالله وصاحب المحيط والحسكاني والجشمي. وكثير من علماء العامة. ترجم له في الجداول وقال: روى في فضل الوصي فأغاظ الذهبي وغض منه على قاعدته. وترجم له في بغية الطالب. اهـ (من الطبقات، والجداول وبغية الطالب وغيرها).