قال السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني ¥: الْأَحَادِيثُ الَّتِي سَمِعَهَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ @ مِنَ النَّبِيِّ ÷ مَجْمُوعَةٌ قَدْ جَمَعَهَا أَصْحَابُ الْحَدِيثِ وَهِيَ عَزِيزَةٌ، وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْهَا.

  ٨٢٤ - وبهذا الإسناد إلى السيد أبي طالب ¥، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: أخبرنا عبدالله بن جعفر البابشامي⁣^(⁣١)، قال: حدثنا عمر بن محمد بن إسحاق النُّمَيْري، قال: حدثنا عبدالله بن ميمون مولى آل الحسن، قال: حدثنا القاسم بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن الحسن بن علي $ قال:

  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «لَا يَكُونُ الْعَبْدُ مُؤْمِنًا حَتَّى يُحَاسِبَ نَفْسَهُ أَشَدَّ مِنْ مُحَاسَبَةِ الشَّرِيكِ شَرِيكَهُ، وَالسَّيِّدِ عَبْدَهُ، وَيَعْلَمَ مَا مَطْعَمُهُ، وَمَا مَشْرَبُهُ، وَمَا مَلْبَسُهُ، أَمِنْ حَلَالٍ ذَلِكَ، أَوْ مِنْ حَرَامٍ». وَقَالَ: «قَالَ إِبْلِيسُ: ابْنَ آدَمَ؛ إِذَا نِلْتُ مِنْكَ ثَلَاثًا فَلَا أُبَالِي كَيْفَ كَانَ حاَلُكَ: إِذَا اكْتَسَبْتَ الْمَالَ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ، أَوْ أَنْفَقْتَهُ فِي غَيْرِ حِلِّهِ، أَوْ مَنَعْتَ مِنْهُ حَقَّهُ»⁣^(⁣٢).

  ٨٢٥ - وبه قال: أخبرنا عبيدالله بن محمد بن بدر الكَرَجِي، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن خَلَّاد، قال: حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة، قال: حدثنا داود بن المُحَبَّر، قال: حدثنا عبدالواحد بن زياد العبدي، عن كليب بن وائل، عن ابن عمر:

  عَنِ النَّبِيِّ ÷ أَنَّهُ تَلَا: {تَبَٰرَكَ ٱلَّذِي بِيَدِهِ ٱلۡمُلۡكُ}⁣[الملك: ١] حَتَّى بَلَغَ قَوْلَهُ:

(١) الْبَابَشَامِيّ بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى باب الشام وهي إحدى المحال الأربعة المشهورة القديمة بالجانب الغربي من بغداد التي وضعها المنصور أبو جعفر الدوانيق. الأنساب للسمعاني ٢/ ٤.

(٢) رواه السيد العلامة الأوحد الحسن بن الحسين بن محمد ¦ في التعليق الوافي ٣/ ٥٠ قال: وعنه ÷: «لا يكون العبد مؤمنًا حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه والسيد عبده، ويعلم ما مطعمه وما مشربه وما ملبسه أمن حلال ذلك أو من حرام». وقال: رواه السَّمَّان عن الحسن بن علي #. انتهى وعلي بن طاووس في فلاح السائل ص ٣٧٠ قال: روى يحيى بن الحسين بن هارون الحسني في أماليه بإسناده وهو بحار الأنوار ٧٠/ ٧٢، والبروجردي في جامع أحاديث الشيعة ١٣/ ٢٥٦، وقد روي عن أبي ذر مرفوعا رواه الديلمي في الفردوس ٥/ ٣٤٢، والسيوطي في جامع الأحاديث ٣٨/ ٣٩٥، والمتقي الهندي في كنز العمال ٣/ ٦٩٨.