تيسير المطالب في أمالي الإمام أبي طالب،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

الباب السابع والأربعون في التحذير عن معاصي الله وما يتصل بذلك

صفحة 591 - الجزء 1

الْبَابُ السَّابِعُ وَالْأَرْبَعُونَ فِي التَّحْذِيرِ عَنْ مَعَاصِي اللهِ وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ

  ٨٢٨ - أخبرنا القاضي الإمام أحمد بن أبي الحسن الكنِّي - أسعده الله - قال: أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد فخر الدين أبو الحسين زيد بن الحسن بن علي بقراءتي عليه، والشيخ الإمام الأفضل مجد الدين عبدالمجيد بن عبدالغفار بن أبي سعد الإستراباذي |، قالا: أخبرنا السيد الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر الحسني النقيب بإستراباذ، قال: أخبرنا والدي السيد أبو جعفر محمد بن جعفر بن علي الحسني، والسيد أبو الحسن علي بن أبي طالب أحمد بن القاسم الحسني |، قالا: حدثنا السيد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون الحسني الهاروني ¥ قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن علي، قال: حدثنا محمد بن جمعة بن زهير، قال: حدثنا عيسى بن حميد الرازي، قال: حدثنا الحارث بن مسلم الرُّوذِي⁣(⁣١)، قال: حدثنا بحر بن كُنَيْز السقاء، عن أبي الزبير المكي، قال: حدثني جابر بن عبدالله الأنصاري قال:

  سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ يَقُولُ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَدْخُلِ الْحَمَّامَ بِغَيْرِ مِئْزَرٍ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُدْخِلْ حَلِيلَتَهُ الْحَمَّامَ⁣(⁣٢)، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَخْلُو مَعَ امْرَأَةٍ لَيْسَتْ لَهُ بِمَحْرَمٍ؛ فَإِنَّ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ، إِلَّا امْرَأَةً يَحْرُمُ عَلَيْهِ نِكَاحُهَا مِنْ نَسَبٍ أَوْ صِهْرٍ⁣(⁣٣)، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَإِنَّ عَلَيْهِ الْجُمُعَةَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ صَبِيًّا أَوْ عَبْدًا أَوْ مَرِيضًا،


(١) الرُّوذِيّ بضم الراء والذال المعجمة المكسورة بينهما الواو، هذه النسبة إلى محلة بالري يقال لها روذة وسر روذة. الأنساب للسمعاني ٦/ ١٩٣.

(٢) وروى قريبًا منه الطبراني في المعجم الأوسط ١/ ٢١٢ وفي ٢/ ١٩٤ وفي ٣/ ٩٦ وفي ٨/ ١٤١، وابن بشران في أماليه الجزء الأول ص ٩٦، والحاكم في المستدرك ٤/ ٣٢٠ وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. وحمزة السهمي في تاريخ جرجان ص ١٩١، والبيهقي في شعب الإيمان ٧/ ٤١٢، والترمذي في السنن ت شاكر ٥/ ١١٣ من طريق طَاوُوسٍ، عَنْ جَابِرٍ.

(٣) وفي معناه ما روى الإمام محمد بن القاسم الرسي # في الهجرة والوصية ص ١٢٣، والإمام أحمد بن سليمان # في حقائق المعرفة ص ٢٤٤ و ص ٢٩١، وأحمد في المسند ط الرسالة ٢٣/ ١٩، والترمذي في السنن ت شاكر ٣/ ٤٦٦.