الباب الأول في ذكر معجزات النبي ÷ ودلائله
  ١٥ - وبه قال: أخبرنا أبو عبدالله محمد بن بُنْدَار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثني عبدالله(١) بن فَضَالَةَ، قال: حدثنا عبدالرزاق(٢) بن همَّام الصنعاني، عن عبدالملك بن أبي سليمان، قال: حدثنا سلمة(٣) بن كُهَيْل، قال: حدثنا زيد(٤) بن وَهْب قال:
  كُنْتُ فِي الْجَيْشِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ عَلِيٍّ # حِينَ سَارَ إِلَى الْخَوَارِجِ، فَقَالَ عَلِيٌّ #: أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ÷ يَقُولُ: «سَيَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِي يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ؛ لَيْسَ قِرَاءَتُكُمْ إِلَى قِرَاءتِهِمْ شَيْئًا، وَلَا صَلَاتُكُمْ إِلَى صَلَاتِهِمْ شَيْئًا، وَلَا صِيَامُكُمْ إِلَى صِيَامِهِمْ شَيْئًا، يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ وَهُوَ عَلَيْهِمْ، لَا تُجَاوِزُ قِرَاءَتُهُمْ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَوْ يَعْلَمُ الْجَيْشُ الَّذِي يَغْشَوْنَهُمْ مَا قُضِيَ لَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ لَاتَّكَلُوا عَلَيْهِ عَنِ الْعَمَلِ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّ
(١) الصواب: عبيدالله أبو قدامة الليثي. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(*) الليثي الزهراني عن أبيه، وعنه جرير بن أبي الأسود، وثقه ابن حبان. (هامش هـ).
(٢) من ثقات محدثي الشيعة، توفي سنة ٣١١ هـ. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(*) عبدالرزاق بن همام بن نافع الحميري أبو بكر الصنعاني، أحد الأئمة الحفاظ، شيعي، مات سنة إحدى عشرة ومائتين عن خمس وثمانين سنة. (هامش هـ).
(٣) من ثقات محدثي الشيعة توفي سنة ١٢١ إحدى وعشرين ومائة. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(*) وسلمة بن كهيل الحضرمي أبو يحيى الكوفي شيعي بايع زيد بن علي $ ومات سنة إحدى وعرشين ومائة عن أربع وخمسين سنة، وسيأتي في هذا الكتاب إن شاء الله في الباب الثامن ذكر بكائه عند خشبة زيد بن علي @ وهو من رواة حديث: «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها» وابنه يحيى هو الراوي عن أبيه عن ثوبان: «النظر إلى علي عبادة» رواه الترمذي. (هامش هـ).
(٤) من أصحاب أمير المؤمنين # وشهد جميع مشاهده، توفي سنة تسعين تقريبًا. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(*) زيد بن وهب الجهني أبو سليمان هاجر ومات النبي ÷ وفي الطريق، يحدث عن علي # وغيره، نزيل الكوفة، قال الأعمش: إذا حدثك زيد فكأنك سمعته من الذي حدثك عنه، قال أبو سعد: توفي بعد الجماجم. (هامش هـ).