الباب الثاني في فضائل النبي ÷ وحسن شمائله
  ٢٦ - وبه قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني |، قال: حدثنا أبو زيد عيسى بن محمد العلوي |، قال: حدثنا محمد بن منصور المرادي، قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد بن علي، عن الحسين بن عُلْوان، عن أبي خالد الواسطي، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ قال:
  قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «أُعْطِيتُ ثَلَاثًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: جُعِلَتْ لِيَ الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا وَذَلِكَ قَولُهُ ø: {فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءٗ فَتَيَمَّمُواْ}[النساء: ٤٣] [المائدة: ٦] وَأُحِلَّ لِيَ الْمَغْنَمُ وَلَمْ يُحَلَّ لِلْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {۞وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا غَنِمۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُۥ وَلِلرَّسُولِ}[الأنفال: ٤١] وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ عَلَى مَسِيرَةِ شَهْرٍ، وَفُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِثَلَاثٍ: تَأْتِي أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مَعْرُوفِينَ مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ، وَيَأْتِي الْمُؤَذِّنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَطْوَلَ النَّاسِ أَعْنَاقًا(١) يُنَادُونَ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ، وَالثَّالِثَةُ: أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَهُوَ يُحَاسَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِذَنْبٍ غَيْرِي، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {لِّيَغۡفِرَ لَكَ ٱللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنۢبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}[الفتح: ٢]»(٢).
  ٢٧ - وبه قال: أخبرنا أبي |، قال: أخبرنا عبدالله(٣) بن أحمد(٤) بن سلَّام |،
= ص ٩٠ والدولابي في الذرية الطاهرة ص ٤١، والبزار في مسنده ١٣/ ٢٩٠ وابن حبان في صحيحه ١٥/ ٤٦٧، وغيرهم.
(١) قال في القاموس المحيط ص ٩١٢: «الْمُؤَذِّنونَ أطْوَلُ الناسِ أعْناقًا» أي: أكْثَرُهُمْ أعْمالًا، أو رُؤَساءُ، لأنَّهُمْ يوصَفونَ بِطولِ الْعُنُقِ، ورُوِيَ بكسرِ الْهَمْزَةِ، أي: إسْراعًا إلى الْجَنَّةِ، وفيه أقْوالٌ أُخَرُ.
(٢) رواه الإمام زيد بن علي # في المجموع الحديثي والفقهي، ص ٦٤ ط الجمعية وص ٧٠ ط المؤسسة ومحمد بن منصور في أمالي أحمد بن عيسى [رأب الصدع ١/ ٦٢]، [العلوم: ١/ ٣١].، والمؤيد بالله في شرح التجريد ١١٦/ ١، والإمام أحمد بن سليمان في حقائق المعرفة ص ٤٣٢، وأصول الأحكام ١/ ٩٥، وَلِهَذَا الْخَبَرِ شَوَاهِدُ مِنْ وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ وأطراف من كتب العامة انظر: مصنف أبي بكر بن أبي شيبة ٣٠٣/ ٦، وعبد بن حميد في المنتخب من مسنده ت مصطفى العدوي، ٢٠٨/ ٢، والبخاري في صحيحه ٧٤/ ١، وغيرهم.
(٣) ثقة. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).
(٤) ثقة. (هامش نسخة الإمام الحجة مجدالدين بن محمد المؤيدي #).