جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفائض
  ١٥ - هُنَاكَ مُصْطَلَحَاتٌ نُنَبِّهُ عَلَيْهَا: مِنْهَا رَمْزُ اخْتِيَارِ الْمَذْهَبِ الزَّيْدِي وَهُوَ هَكَذَا (ـــــــ™) بِنُقْطَةٍ مِنْ فَوْقُ إِذَا كَانَ فِي صُلْبِ الْكِتَابِ، وَفِي الْهَوَامِشِ اعْتَادُوا أَنْ يَكْتُبُوا عِوَضًا عَنْهَا: «وَقُرْزَ» بِزَايِ؛ فَاخْتَرْنَا أَنْ نَكْتُبَ: و (é)؛ وَأَحْيَانًا نَضَعُ الْهَاءَ الْمَنْقُوطَةَ؛ وَهْيَ وَرَمْزُ «قُرِّرَ، وَقُرِّزَ» تَحْمِلُ نَفْسَ الْمَعْنَى؛ وَتَدُلُّ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ كَلَام أَهْلِ الْمَذْهَبِ. وَقَدْ حَقَّقْتُ كِتَابَ إِرْشَادِ الطَّلَبِ لِلسَّيِّدِ حمود الدَّوْلَةِ، ذَكَرَ فِيهِ تَطَوُّرَ هَذِهِ الرُّمُوز، سَيَصْدُرُ قَرِيبًا إِنْ شَاءَ اللهُ.
  تنبيه: يُلَاحَظُ فِي الْكِتَابِ هَكَذَا «س» وَمَعْنَاهَا يُدْرَسُ، وَ «لا» وَمَعْنَاهَا لَا يُدْرَسُ؛ وَهَذَانِ الْمُصْطَلَحَانِ مُتَأَخَّرانِ؛ فَالْأَقْدَمُونَ مَا كَانُوا يَتْرُكُونَ مِنْهَا شَيْئًا؛ وَإِنَّمَا رَأَى بَعْضُ الْمُتَأَخَّرِينَ تَرْكَ بَعْضِ الْمَبَاحِثِ فِي جَوْهَرَةِ الْفَرَائِضِ وَالَّتِي هِيَ عِبَارَةٌ عَنْ تَكْرَارٍ لِمَا سَبَقَ، أَوْ زِيَادَةٍ فِي إِبْرَادِ بَعْضِ أَدِلَّةِ الْمَسَائِلِ؛ وَلَمْ نَقِفْ عَلَى مُدَّةٍ مُحَدَّدَةٍ، إِلَّا أَنَّهُ وُجِدَ فِي تَرَاجِمِ عُلَمَاءِ الْقَرْنِ الرَّابِعِ عَشَرَ الْهِجْرِيٌّ أَنَّهُ دَرَسَ جَوْهَرَةَ الْفَرَائِضِ بِاسْتِثْنَاءِ الْمُبْتَتِ؛ وَأَثْبَتْنَا الْمُصْطَلَحَيْنِ مِنَ الْمَطْبُوعَةِ.
  ١٦ - مَا أُثْبِتَ بَيْنَ مَعْقُوفَتَيْنِ هَكَذَا [] لَيْسَ مِنَ النَّصِ الْأَصْلِيُّ، فَبَعْضُهَا مِنِّي، وَبَعْضُهَا مِنَ الْهَامِشِ؛ لِكَوْنهَا كَلِمَةً قَصِيرَةً؛ هَرَبًا مِنَ التَّطْوِيلِ، أَوْ لِتَكْمِيلِ النَّصَّ.
  ١٧ - مَيَّزْنَا مَتْنَ الْعُصَيْفِرِي بِخَطْ بَارِزِ بِاللَّوْنِ الْأَحْمَرِ، وَوَضَعْنَاهُ بَيْنَ قَوْسَيْنِ.
  ١٨ - قَابَلْنَا مَتْنَ مِفْتَاحِ الْفَائِضِ لِلْعُصَيْفِرِي عَلَى عِدَّةِ نُسَخِ مَخْطُوطَةٍ، وَالنُّسْخَةِ الْمَطْبُوعَةِ.
  ١٩ - رَجَعْنَا إِلَى الْمَعَاجِمِ لِتَفْسِيرِ الْكَلِمَاتِ الْمُحَتَاجَةِ لِتَفْسِيرٍ أَوْ ضَبْطِ.
  ٢٠ - حَذَفْنَا بَعْضَ الْهَوَامِشِ الَّتِي لَا عَلَاقَةَ لَهَا بِالْمَوْضُوعِ، وَهُنَاكَ هَوَامِشُ لَا عِلَاقَةَ لَهَا بِالْفَرَائِضِ وَإِنَّمَا مَوضُوعُهَا كُتُبُ الْفِقْهِ، وَلَكِنَّ الْعُلَمَاءَ قَدْ أَلِفُوهَا؛ فَأَبْقَيْنَاهَا لِفَائِدَتِهَا، وَرُبَّمَا أَكْمَلْنَا نَوَاقِصَ بَعْضِهَا.