جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفرائض،

محمد بن أحمد الناظري (المتوفى: 1000 هـ)

ترجمة صاحب المتن:

صفحة 14 - الجزء 1

  ١٠٤) بِالْمَكْتَبَةِ الْغَرْبِيَّةِ.

  ٨ - التَّرِكَاتُ: شَرَحَهُ الْفَقِيهُ الرَّضِيُّ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ الْأَعْرَجُ، وَسَمَّاهُ الرِّيَاضَ الزَّاهِرَاتِ، الْكَاشِفَ لِمَعَانِي التَّرِكَاتِ.

  تَرْجَمَةُ الشَّارِحِ: الْمَرْءُ يَكْتُبُ تَأْرِيخَ حَيَاتِهِ بِأَعْمَالِهِ، وَالنَّاظِرِيُّ وَإِنْ لَمْ يُتَرْجِمْ لَهُ الْمُؤَرِّخُونَ إِلَّا أَنَّ كِتَابَهُ جَوْهَرَةَ الْفَرَائِضِ، الْكَاشِفَ لِمَعَانِي مِفْتَاحِ الْفَائِضِ نَالَ شُهْرَةً وَاسِعَةً فِي الْأَوْسَاطِ الْعِلْمِيَّةِ ابْتِدَاءً مِنَ الْقَرْنِ الْعَاشِرِ الْهِجْرِيِّ وَحَتَّى عَصْرِنَا هَذَا؛ فَقَدْ ذُكِرَ فِي أَكْثَرِ مِنْ تَرْجَمَةٍ أَنَّهُ أَخَذَ شَرْحَ الْفَرَائِضِ لِلنَّاظِرِيِّ عَلَى فُلَانٍ، بَلْ إِنَّ فِي بَعْضِ التَّرَاجِمِ يَذْكُرُ أَنَّهُ قَرَأَ شَرْحَ النَّاظِرِي أَكْثَرَ مِنْ عَشْرِ مَرَّاتٍ، وَمَا يَدُلُّكُ عَلَى الْعِنَايَةِ بِهِ وُجُودُ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِينَ نُسْخَةٌ بِمَكْتَبَةِ الْجَامِعِ الْكِبيرِ التَّابِعَةِ لِلْأَوْقَافِ، وَكَانَ عَادَةُ الْعُلَمَاءِ يُعَشِّرُونَ فِي شَهْرٍ رَجَبَ: أَيْ يَقْطَعُونَ الْقِرَاءَةَ فِي جَمِيعِ الْفُنُونِ؛ لِكَيْ يَدْرُسُوا فِي هَذَا الشَّهْرِ جَوْهَرَةَ الْفَرَائِضِ. وَكُلَّمَا ذُكِرَ عَنِ الْمُؤَلِّفِ أَنَّهُ الْفَقِيهُ الْعَلَّامَةُ الْفَرَضِيُّ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ حَمُودِ النَّاظِرِيُّ.

  قَبْرُهُ فِي حَرَازَةِ عَبْسٍ فِي جِهَةِ حَجَّةَ، وَعَلَيْهِ مَشْهَدُ مَزُورٌ⁣(⁣١).

  قُلْتُ: وَأَوَّلُ ذِكْرِ لِلْكِتَابِ فِي كُتُبِ التَّرَاجِمِ في تَرْجَمَةِ عَلِيُّ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَاوِع (ت: ٩٥٩ هـ): وَذَكَرَ فِيهَا أَنَّهُ قَرَأَ شَرْحَ النَّاظِرِيِّ عَلَى الْإِمَامِ شَرَفِ الدِّينِ، فَلَعَلَّ الْمُؤَلَّفَ عَاشَ فِي الْقَرْنِ الْعَاشِرِ الْهِجْرِي أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلِ. وَفِي الْمَكْتَبَةِ الْغَرْبِيَّةِ نُسْخَةٌ مِنَ الْجَوْهَرَةِ كُتِبَتْ بِتَارِيخ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ ٩٣٢ هـ بِرَقْمِ (١٥٩٢).

  نُسَخُ الْكِتَابِ الْمُعْتَمَدَةُ في التَّحْقِيق:

  الْأُولَى: كَانَتْ فِي يَدِ الْقَاضِي الْعَلَّامَةِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى يَايَهُ، وَهْيَ بِخَط مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ جَحَّافٍ، وَقَالَ فِيهَا: انْتَهَتِ الْحَاشِيَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ،


(١) مطلع البدور ٣/ ٢١٦، وأعلام المؤلفين الزيدية ١ ٨٥، ومصادر الحبشي ٢٦٤.