[أهل السدس]
[أَهْلُ السُّدُس]
  وَأَمَّا أَهْلِ السُّدُسِ فَهُمْ سَبْعَةُ أَعْدَادٍ؛ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ: (وَالسُّدُسُ لِسَبْعَةِ): يَشْتَرِكُ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَعْدَادٍ، وَيَنْفَرِدُ بِهِ أَرْبَعَةُ آحَادٍ:
  الْأَوَّلُ: قَوْلُه: (البِنْتِ الابْنِ(١) أَوْ بَنَاتِ الابْنِ مَعَ الْبِنْتِ الْوَاحِدَةِ تَكمِلَةَ الثَّلثَيْنِ)(٢)؛ وَالْأَصْلُ فِي ذَلِكَ خَبَرُ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلِ(٣) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ حِينَ سُئِلَ عَنِ ابْنَةٍ، وَابْنَةِ ابْنِ، وَأُخْتِ؟ فَقَالَ: أَقْضِي فِيهَا بِمَا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ ÷: لِلابْنَةِ النِّصْفُ، وَلِابْنَةِ الِابْنِ السُّدُسُ تَكْمِلَةَ الثَّلثَيْنِ، وَمَا بَقِي فَلِلْأُخْتِ(٤).
  وَرُوِيَ أَيْضًا عَنْ هُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِي(٥) وَسَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةٌ(٦) فَسَأَلَهُمَا عَنِ ابْنَةٍ، وَابْنَةِ ابْنِ، وَأُخْتِ لِأَبِ وَأُمْ؟ فَقَالَا لَهُ:
= حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ يُورَثُ، وَالْكَلَالَةُ: مَنْ وَلَدَ لَهُ وَلَا وَالِدَ.
(١) وَحُكُمُ السُّفْلَى مِنْ بَنَاتِ الِابْنِ فَصَاعِدًا مَعَ بِنْتِ الابْنِ الْعُلْيَا - حُكْمُ الْبِنْتِ وَبِنْتِ™ الِابْنِ.
(٢) لِأَنَّ الْبَنَاتِ لَا يُزَدْنَ عَلَى الثَّلثَيْنِ وَإِنْ كَثُرْنَ، وَكَذَا الْبنْتُ وَبَنَاتُ الابْنِ، وَالْأَخَوَاتُ لِأَبِ مَعَ الْأُخْتِ الْوَاحِدَةِ لَأَبَوَيْنِ تَكْمِلَةَ الثّلُثَيْنِ. خالدي ٨٢.
(٣) الْأَوْدِيَّ الْكُوفِي الْأَعْمَى أَخِي الْأَرْقَمِ مِنْ شُرَحْبِيلِ رَوَى عَنْ جَمَاعَةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ: مِنْهُمْ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَطَلْحَةُ، وَابْنُ مَسْعُودٍ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ وَغَيْرُهُمْ. رَوَى لَهُ الْجَمَاعَةُ سِوَى مُسْلِم. تهذيب الكمال ٣٠/ ١٧٢، وطبقات ابن سعد ٦/ ١٧٦.
(٤) شرح التجريد ٦/ ١١، والبخاري ٦/ ٢٤٧٧ رقم ٦٣٥٥، وأبو داود ٣/ ٣١٢ رقم ٢٨٩٠.
(٥) عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ، قَدِمَ مَكَّةَ قَبْلَ الْهِجْرَةِ؛ فَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَدِمَ مَعَ جَعْفَرٍ بَعْدِ فَتَح خَيْبَرَ. كَانَ حَكَمًا مَعْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بِصِفِّينَ بَيْنَ الْإِمَام عَليَّ وَمُعَاوِيَةَ. وَخَدِيعَةٌ عَمْرٍو لَهُ مَشْهُورَةٌ أَخْرَجَ لَهُ: الْمُرْشِدُ بِاللهِ، وَمُحَمَّدٌ، وَالسَّيْلَقِيُّ، وَالْجَمَاعَةُ. أسد الغابة ٦/ ٢٩٩، ولوامع الأنوار ٣/ ٢٠٩.
(٦) الْبَاهِليَّ الْكُوفِي اخْتُلِفَ فِي صُحْبَتِهِ. بَعَثَهُ عُمَرُ قاضِبًا عَلَى الْكُوفَةِ، وَقُتِلَ بِلَنْجَرَ مِنْ أَرْضِ أَرْمِينِيَّةَ سَنَةَ ٣٠ هـ، وَقِيلَ: غَيْرُ ذَلِكَ. أسد الغابة ٢/ ٥٠٩، والاستيعاب ٢/ ١٩٣.