جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفرائض،

محمد بن أحمد الناظري (المتوفى: 1000 هـ)

(باب الإسقاط) [وهو الباب الخامس]

صفحة 216 - الجزء 1

  أُنْثَى، وَالْأَبُ، وَالْجَدُّ)⁣(⁣١).

  وَمِنْ إِسْقَاطِ الْعَصَبَةِ⁣(⁣٢) لِلْعَصَبَةِ - قَوْلُهُ: (وَيَسْقُطُ ابْنُ الْأخِ لِأَبِ وَأُمْ مَعَ ثَمَانِيَة وَهُمُ الإِبْنُ، وَابْنُ الابْنِ، وَالْأَبُ، وَالجَدُّ، وَالْأَخُ لِأَبِ وَأُمْ، وَالْأَخُ لِأَبِ)، (وَ) مِنَ الْإِنَاثِ (الْأُخْتُ لِأَبِ وَأُمْ، وَالْأُخْتُ لِأَبِ إِذَا عَصَّبَتْهُمَا الْبِنْتُ أَوْ بِنْتُ الابْنِ)، وَكُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مُسْقِطَةٌ لَهُ مَعَ حُصُولِ شَرْطِهَا فِي التَّعْصِيبِ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ مَعَهَا بِنْتُ أَوْ بِنْتُ ابْنِ. فَإِنْ وُجِدَ الْأُخْتَانِ مَعَا كَانَتِ الْأُخْتُ لِأَبِ وَأُمِّ أَوْلَى بِالتَّعْصِيبِ؛ فَيَكُونُ الْمُسْقِطُونَ لَهَ ثَمَانِيَةً: سِتَّةَ ذُكُورٍ، وَأُنْثَيَيْنِ: فَالسَّتَّةُ الذُّكُورُ بِغَيْرِ شَرْطِ، وَالْأُنْثَيَانِ مَعَ حُصُولِ شَرْطِهِمَا.

  وَمِنْ هَذَا النَّوْعِ قَوْلُهُ: (وَيَسْقُطُ ابْنُ الْأخِ لِأَبِ مَعَ تِسْعَةٍ: وَهُمُ الإِبْنُ، وَابْنُ


=

قُلْ لِمَنْ يَلْغزُ الْمَسَائِلَ إِنِّي ... كَاشِفَ سِرَّهَا الَّذِي تُخْفِيه

إنَ ذَا الْمَيِّتَ الَّذِي قَدَّمَ الشَّرْعُ ... أَخَا عِرْسِهِ عَلَى ابْنِ أَبِيهِ

رَجُلٌ زَوَّجَ ابْنَهُ عَنْ رِضَاهُ ... بحماةٍ لَهُ وَلَا غَرْوَ فِيهِ

ثُمَّ مَاتَ ابْنُهُ وَقَدْ عَلِقَتْ مِنْـ ... ـهُ فَجَاءَتْ بِابْن يَسُرُّ ذَوِيهِ

فَهْوَ ابْنُ ابْنِهِ بِغَيرِ مِرَاء ... وَأَخُو عِرْسِهِ بِلَا تَمْوِيه

وَابْنُ الابْنِ الصَّريح أَدْنَى إِلَى الْجَـ ... ـدِّ وَأَوْلَى بِإرْثِهِ مِنْ أَخِيهِ

فَلِذَا حِينَ مَاتَ أُوجِبَ لِلزَّوْجة ... ثمنُ التَّرَاثِ تَسْتَوْفِيهِ

وَحَوَى ابْنُ ابْنِهِ الَّذِي هُوَ فِي الْأَصْـ ... ـلِ أَخُوهَا مِنْ أُمِّهَا بِاقِيه

وَتَخَلَّى الْأَخُ الشَّقِيقُ مِنَ الْإِرْثِ ... وَقُلْنَا يَكْفِيكَ أَنْ تَبْكِيه

هَاكَ مِنِّي الْفُتْيا الَّذِي يَحْتَذِيهَا ... كُلُّ قَاضِ يَقْضِي وَكُلُّ فَقِيهِ

(١) لِإِجْمَاعِ الصَّحَابَةَ؛ وَلَا خِلَافَ إِلَّا عَن النَّاصِرِ مِنْ أَنَّ الْجَدَّ لَا يُسْقِطْهُمْ؛ لِأَنَّ الْجَدَّ كَالْإِخْوَةِ عِنْدَهُ. «شفاء ٣/ ٤٦٠».

(٢) صَوَابُهُ: وَمِنْ إِسْقَاطِ الْعَصَبَةِ وَذَوِي السَّهَامِ لِلْعَصَبَةِ؛ لِأَنَّ الْآبَ، وَكَذَا الْجَدَّ قَدْ يَكُونُ ذَا سَهُم وَهُوَ يُسْقِطَ ابْنَ الْأخِ.