جوهرة الفرائض شرح مفتاح الفرائض،

محمد بن أحمد الناظري (المتوفى: 1000 هـ)

الفصل الأول: في مبادى هذا الفن، وقد جمعها بعضهم:

صفحة 24 - الجزء 1

  الأوَّلُ: فِي ذِكْرِ مَبَادِي هَذَا الْعِلْمِ.

  وَالثَّانِي: فِي فَضْلِهِ.

  وَالثَّالِثُ: فِيمَا يَجِبُ إِخْرَاجُهُ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ قَبْلَ الْمِيرَاثِ.

الْفصْلُ الْأَوَّلُ: فِي مَبَادِى هَذَا الْفَنِّ، وَقَدْ جَمَعَهَا بَعْضُهُمْ⁣(⁣١):

  إِنَّ مَبَادِي كُلَّ فَنْ عَشَرَهُ ... الْحَدُّ، وَالْمَوْضُوع، ثُمَّ الثَّمَرَه

  وَفَضْلُهُ، وَنِسْبَةٌ، وَالْوَاضِعْ ... وَالاِسْمُ الاسْتِمْدَادُ، حُكْمُ الشَّارِعُ

  مَسَائِلٌ وَالْبَعْضُ بِالْبَعْضِ اكْتَفَى ... وَمَنْ دَرَى الْجَمِيعَ حَازَ الشَّرَفا

  ١ - فَحَدُّ هَذَا الْعِلْمِ فِي اللُّغَةِ: الفَرَائِضُ جَمْعُ فَرِيضَةٍ: فَعِيلَةٌ بَمَعْنَى مَفْعُولَةٍ، وَهُوَ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ مَعَانٍ خَمْسَةٍ سَيَأْتِي ذِكْرُهَا فِي بَابِ الْفَرَائِضِ.

  وَعُرْفًا: هِيَ الْوَاجِبَاتُ، عَلَى خِلَافٍ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ فِي الْفَرْقِ بَيْنَ الْفَرْضِ وَالْوَاجِبِ، أَوْ هُمَا سِيَّانِ.

  وَاصْطِلاحًا: عِلْمُ بِأُصُولٍ يُعرَفُ بِهِ قِسْمَةُ التَّرِكَةِ، وَمُسْتَحِقُوهَا، وَأَنْصِبَاؤُهُمْ مِنْهَا.

  ٢ - وَمَوْضُوعُهُ: الْوَرَثَةُ وَالْمِيرَاثُ.

  ٣ - وَثَمَرَتُهُ: الاقْتِدَارُ عَلَى تَعْيِينِ السِّهام لِذَويهَا، وَإِيصَالِ الْحُقُوقِ إِلَى أَهْلِهَا.

  ٤ - وَأَمَّا فَضْلُهُ: فَهُوَ مِنْ أَشْرَفِ الْعُلُوم؛ جَعَلَهُ الشَّارِعُ ÷ نِصْفَ الْعِلْمِ، وَقِيلَ: الْعِلْمُ كُلُّهُ.

  ٥ - وَنِسْبَتُهُ: أَنَّهُ مِنَ الْعُلُومِ الشَّرْعِيَّةِ.

  ٦ - وَاضِعُهُ الشَّارِعُ.

  ٧ - وَاسْمُهُ: عِلْمُ الْفَرَائِضِ.

  ٨ - وَاسْتِمْدَادُهُ: مِنَ الْكِتَابِ، وَالسُّنَّةِ، وَالْإِجْمَاعِ.


(١) الْأَبْيَاتُ لِلصَّبَّانِ. حَاشِيَةُ الصَّبَانِ عَلَى شَرْحِ الْمَلَوِيٌّ عَلَى السُّلْمِ الْمُنَوْرَقِ - دَارُ الْبَابِي الْحَلَبِيُّ ص ٣٥.