مُقَدِّمَةُ التَّحْقِيق:

  كُتُبُ الْفَرَائِضِ لَدَى الزَّيْدِيَّةِ كَثِيرَةٌ، وَبَعْضُهَا فُقِدَ؛ لِتَعَرُّض كُتُب الزَّيْدِيَّةِ لِمِحْنَةِ التَّدْمِير. مِنْهَا الْمُطَوَّلُ، وَمِنْهَا الْمُخْتَصَرُ، وَممَا فُقِدَ كِتَابُ الْفَائِضِ لِلْعُصَيْفِرِي؛ وَهْوَ مِنَ الْمُطَوَّلَاتِ، وَلَمْ أَقِفْ عَلَى نُسْخَةٍ مِنْهُ فِيمَا وَقَفْتُ عَلَيْهِ فِي الْفَهَارِسِ الْمُتَوَفِّرَةِ بَيْنَ يَدَيَّ، وَقَدِ اخْتَصَرَ الْعُصَيْفِرِيُّ كِتَابَهُ هَذَا بِعِقْدِ الْأَحَادِيثِ؛ وَالْمَوْجُودُ مِنَ الْعِقْدِ نُسَخُ عِدَّةٌ غَيْرُ كَامِلَةٍ، وَكِتَابُ الْجُمَلِ فِي الْفَرَائِضِ لِصَاحِبِ الْوَسِيطِ أَحْمَدَ بْنِ نَسْرٍ، نَقَلَ مِنْهُ فِي شَرْحِ الدُّرَرِ. وَالْمِصْبَاحُ، لِقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ الْأَعْرَجِ فِي هَوَامِشِ الْكِتَابِ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْكَ الْكَثِيرُ مِنَ النُّقُولَاتِ عَنْهُ. وَمِمَّا فُقِدَ أَيْضًا اللَّامِعُ لِلْعُصَيْفِرِي نَقَلَ مِنْهُ صَاحِبُ شَرْحِ الدُّرَرِ. وَالْبُلْغَةُ، لِلْإِمَامِ الدَّاعِيِّ. وَالرَّوْضَاتُ، لِلْأَمِيرِ الخَضِرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ بَدْرِ الدِّينِ. وَكِتَابُ الْقَاضِي ابْنِ بُرَيْهِ. وَكِتَابُ أَسْعَدَ بْنِ عَلِيِّ الصَّرْبَحِي، وَهَذِهِ الْكُتُبُ الْأَرْبَعَةُ الْأَخِيرَةُ نَقَلَ مِنْهَا الْفَقِيهُ يُوسُفُ فِي شَرْحِ الدُّرَرِ. وَهِدَايَةُ الْبَرَايَا فِي الْفَرَائِضِ وَالْوَصَايَا لِلْأَمِيرِ جَمَالِ الدِّينِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ. وَمِنَ الْكُتُبِ الَّتِي لَا وُجُودَ لَهَا فِي الْيَمَنِ كِتَابُ «الْإِيضَاحِ لِمَعَانِي الْمِفْتَاحِ»، لِلْإِمَامِ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ (ت: ٧٤٩ هـ)، وَمِنَ الْكِتَابِ ثَلَاثُ نُسَخِ خَارِجُ الْيَمَنِ: إِحْدَاهَا فِي بَرْلِينَ (٤٩٥/ ١١٩٥١٤)، وَأُخْرَى فِي الْفَاتِيكَانِ بِإِيطَالِيَا بِرَقْمِ (١٠٢٠/ ٥)، وَالثَّالِثَةُ فِي فَيْدَا (١٠٢٠). وَشَرْحُ الدُّرَرِ لِأَحْمَدَ بْنِ مُوسَى الْعَبَّاسِيِّ. وَكِتَابُ رِيَاضِ الرَّائِضِ فِي شَرْحِ دُرَرِ الْفَرَائِضِ لِقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الْأَعْرَجِ الْحَجِّيِّ، مِنْهُ نُسْخَةٌ فِي الْمُتْحَفِ الْبِرِيْطَانِي. وَكِتَابُ الْإِيضَاحِ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي النَّجْمِ الصَّعْدِيّ (ت: ٧٣٧ هـ). وَلَمْ نَسْتَطِعِ الْحُصُولَ عَلَى نُسْخَةِ مِصْبَاحِ